قيادة التغيير في المدارس
بدأنا الكتاب بتناول ظروف التغيير، فالقادة التربويون خبراء في الإعلان عن التغيير، وفي نثر بذور أفكار واعدة، غير أنهم، وعلى نحو ملحوظ، أقل خبرة في التخلص من التغيير الخاص بالسنة الماضية حتى يفسحوا أمام بذور الإعلان الجديد أدنى فرصة لتتجذر، من هنا جاءت الوصية بأن "نقتلع العشب قبل أن نزرع الأزهار الجديدة".
أما الجزء الثاني من الكتاب فيعالج مسألة "التخطيط" للتغيير، الذي يتضمن الجمع بين الأفراد والعمليات، رغم أن الأفراد قد ينأون بعيداً عن العمليات.
وفي الجزء الثالث، عالجنا أساسيات تنفيذ التغيير، مستخدمين أمثلة حقيقية لمدارس إعدادية وثانوية نقلت التغيير من طور التنظير إلى طور الواقع الملموس.
وتطرقنا في الجزء الرابع إلى مسألة ديمومة التغيير، إذ يذكرنا هارغريفز (Hargreaves) وفينك(Fink) (2006) أن ثمة دروسا عالمية، من سكاندينافيا إلى زامبيا، ألقت الضوء على الطبيعة الجوهرية التي تلعبها الثقافة في الحفاظ على التغيير الفعّال؛ ولا تعني الديمومة هنا الخطط الخمسية التي تذكرنا بستالين، بل تعني ذلك المنظور الذي يتحرر به المسؤولون عن التغيير من رؤاهم الضيقة.