موجز السيرة النبوية
أحسن ابن الجوزي تلخيص السيرة النبوية تلخيصا يقدم معالمها جميعا للقارئ من غير أن يفوته معلم منها، ويستطيع من خلال قراءة هذا التلخيص أن يلم بما ينبغي أن يعرفه من السيرة النبوية الشريفة. وهو لم يستطرد بذكر التفاصيل بل قدم المعلومة وقدم القدوة والأسوة التي هي الهدف الأول من كتابه. ويلفت النظر أن أكثر ما أورده من الأخبار النبوية ورد في الصحيحين يتجلى ذلك في بيان ابن الجوزي مصادره، مما يجعلك تطمئن إلى ما يورده من أخبار السيرة النبوية الشريفة.
وقد وجدنا لدى عدد كبير من الناس رغبة في سيرة موجزة فوجدنا أن خير ما نقدمه للناس ما كتبه ابن الجوزي رحمه الله في "صفة الصفوة". وقد اختصرنا مما ورد في هذه السيرة بعض الأمور التي رأينا أنها ليست ضرورية ويمكن أن يستغنى عنها في مثل هذا المختصر وهي أمور قليلة محفوظة في أصل الكتاب الذي أخذنا عنه.