العقيدة العسكرية وتطوراتها
أدلى قسم من العسكريين بدلوهم، وانبروا يكتبون عن العقيدة العسكرية، وأدخلونا في متاهات بدلاً من توضيح المفهوم والتطبيق. فمنهم مَنْ يقول إنَّ العقيدة العسكرية الشرقية التي تبناها الاتحاد السوفيتي وحلف وارشو السابقان، تختلف تماماً عن تلك التي تتبناها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وهذا صحيح من حيث التفاصيل والهدف الذي ترمي إليه العقيدة العسكرية لدى كل منهما. ولكن حقيقة الأمر ليس كذلك، فكلاهما استند إلى فن الحرب والستراتيجية العسكرية، وهما تراث أمميُ تراكم عبر الزمن، وليس ملكاً لأمة أو شعب أو كتلة دولية أو حلف، ولهما مفهوم موحد عالمياً في الأدبيات العسكرية.