شعاع من السيرة النبوية في العهد المدني الدعوة والدولة والجهاد
فقد عايشت سيرة الحبيب "صلى الله عليه وسلم" ما يزيد عن أربعين عاماً؛ تدريساً وتحليلاً وتدقيقاً وتربيةً, ودعوتُ إلى التأليف فيها بمنهجٍ تحليلي إشعاعي يعيش فيه المسلم الأحداث ويجمع الحديث النبوي من أقواله "صلى الله عليه وسلم" وأفعاله وتقريراته و أوصافه وإشاراته ومراميه مع أحداث السيرة النبوية ليشعَّ فيهما نورُ الحديث مع نبض الحدث فتتأصل حياته "صلى الله عليه وسلم" وتعبق في مفردات حياتنا؛ إيماناً ويقيناً, وأفعالاً وسلوكاً, وقيماً وعاداتٍ وتقاليد, وهداية تهدينا السبيل, وتذيقنا حلاوة الإيمان بنور حُبِّ ربنا وحبِّ رسولنا "صلى الله عليه وسلم" "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "آل عمران: ٣١ .ولنبتعد به عن منهج التكرار ومجرد سرد الأحداث, وعن منهج الإسقاط في تحليلها؛ كي نبث حياته وسيرته "صلى الله عليه وسلم" في الأذهان والأعيان "صلى الله عليه وسلم" ؛ فإنها حياة هذا الدين في صورته العملية, وكي نجدها عميقة في قلوبنا تنبض بها حياتنا في كل تفاصيلها .