تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
تجليات الح ب والحرب
No votes yet
ما زالت المرأةُ العراقية المُعَاصرة ماضيةً في طريقِ كِفَاحِهَا الطويل الشاقِّ، فقد شهدَتْ سلسلةً من المعاناة، لعلَّ في مقدمتها الحروبَ، فكانت المرأة جزْءاً من وقودها، فضلا عن تجربة الحِصَار التي أحاطَتْها بالألم المُرِّ من كل جانب، وما تبع ذلك من تجارب الهجرة والتهجير والنزوح، لكنها على الرغم من تلك التجارب القاسية استطاعَتْ أن تجتازَ المِحْنة، وأن تُقَاسم الرجل اجتياز كل تلك المكابدات، وقد تعددت صور الكفاح: المرأةُ العراقيَّةُ: بـ(صايَتِها) الحزينةِ السوداءِ، و(ملفَعِها) الذي مسَّهُ دُخَان تَنُّورِ الطين، المرأةُ العراقيةُ: في بيتها مؤسَّسَةٌ تربويةٌ صُغرى، المرأةُ العراقيةُ: ينمو الزرعُ والربيعُ على يديها، المرأةُ العراقيةُ: مُعلِّمَةٌ تُمْسِكُ بالأيدي الصغيرةِ للتلاميذ، المرأةُ العراقيةُ: طبيبةٌ على يديها يحضُرُ الشفاءُ، المرأة العراقية شاعرةٌ توصِلُ إلى ضمير الإنسانية حَشْدَاً من المِحَن، فهذا هو الرهانُ على شُموخِها.