تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
No votes yet
تُعدُّ «فلسفة العلم» واحدًا مِن أهمِّ مباحثِ الفلسفةِ بما تُقدِّمُه مِن رؤيةٍ نقديةٍ تَصوِيبيةٍ للمَناهجِ العِلميةِ السائدة. وإذ استغرقَ كثيرونَ في البحثِ عن مناهجِ العلومِ بمُختلِفِ فروعِها، غفلَ آخَرونَ عَنِ البحثِ وراءَ جذورِ تلك العلومِ وتواريخِها، تلك التي إنْ تَمكَّـنَّا مِنَ الإلمامِ بها، تَمكَّـنَّا مِن إيجادِ مَناطقِ الضَّعفِ والقوةِ في أصلِ كلِّ فرعٍ من فروعِ المعرفة، واستطَعْنا إتاحةَ المزيدِ مِنَ البدائلِ المُمكِنة، للمُساهَمةِ في التوظيفِ الأمثلِ للمعرفةِ العِلميةِ داخلَ مُجتمعِنا المُعاصِر. من هنا كان الاهتمامُ بتاريخِ العلومِ ضرورةً حَتمِية، تأتي تبعًا لها دراسةٌ وافيةٌ كالتي بينَ أيدينا، استطاعَتْ مِن خلالِها «يمنى طريف الخولي» أن تُوجِزَ بعضًا من مراحِلِ تطوُّرِ العلومِ إلى صورتِها المُعاصِرة، وذلك من خلالِ استقراءِ مَناهجِ كبارِ العلماء، ﮐ «جابر بن حيان» و«البيروني» وغيرِهما.