تحذير الأماجد من الرقص والوجد في المساجد
إنّ من نعم الله على عباده المؤمنين؛ أن أنزل عليهم كتابه، وبعث إليهم رسوله ( عليه السلام )؛ ليبيّن للنّاس ما نُزِّل إليهم تبياناً، وتفصيلاً؛ لِئلا يكون للنّاس على الله حجة بعد الرّسل، فقد بلّغ النّبيّ ( عليه السلام) رسالة ربّه من غير غلوّ، ولا كتمان، فبيّن لهم ما يحتاجونه من مقاصدَ في دينهم، وأنفسهم، وعقولهم، ونسلهم، وأموالهم، فأحكم الله شرعه غاية الإحكام، وأتم البيان، فلا حاجة لاختراع في الدّين؛ ابتغاء الغلو في العبادات، والسّلوك عليها، بل الشّرع شرعُ الله وهديُ رسوله (عليه السلام)، فقد أكمل الله دينه في غاية الحسن، والكمال وجعل ذلك من تمام نعمه على عباده .