من هي رضوى عاشور التي احتفى “غوغل” بيوم ميلادها؟
احتفى محرك البحث على الإنترنت “غوغل”، قبل أيام، بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد الروائية والناقدة الأدبية المصرية رضوى عاشور.
وثبت محرك البحث رسمًا كاريكاتوريًا للروائية عاشور على صدر صفحته الرئيسية على الإنترنت.
وكانت الروائية عاشور، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم البرغوثي، قد ولدت في 26 أيار/ مايو عام 1946، وتوفيت في القاهرة في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، بعد حياة حافلة على الصعيد الأدبي والإبداعي.
درست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة “ماساتشوستس”، عن أطروحة حول الأدب الأفريقي الأمريكي.
نشرت رضوى في عام 1977 أول أعمالها النقدية “الطريق إلى الخيمة الأخرى”، حول التجربة الأدبية لغسان كنفاني، وفي 1978 صدر لها بالإنجليزية كتاب “جبران وبليك”، وهي الدراسة النقدية، التي شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.
رحلة الشتات
وفي 1979، وتحت حكم الرئيس أنور السادات، تم منع زوجها الفلسطيني مريد البرغوثي من الإقامة في مصر؛ ما أدى لتشتيت أسرتها، وفي 1980 صدر لها آخر عمل نقدي، قبل أن تلج مجالي الرواية والقصة، والمعنون بـ “التابع ينهض”، حول التجارب الأدبية لغرب أفريقيا.
تميزت تجربتها ولغاية 2001، بحصرية الأعمال الإبداعية، القصصية والروائية، وكانت “أولها أيام طالبة مصرية في أمريكا”، والتي أتبعتها بإصدار 3 روايات: “حجر دافئ” و”خديجة” و”سوسن وسراج”، والمجموعة القصصية رأيت النخل سنة 1989.
توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية “ثلاثية غرناطة” سنة 1994، والتي حازت بفضلها على جائزة أفضل كتاب لسنة 1994، على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب. وجائزة “بسكارا بروزو عن الترجمة الإيطالية لرواية أطياف في إيطاليا”.
الحياة العملية
عملت رضوى بين 1990 و1993 رئيسة لقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وزاولت وظيفة التدريس الجامعي والإشراف على الأبحاث والأطروحات المرتبطة بدرجتي الدكتوراه والماجستير.
مع بداية الألفية الثالثة، عادت عاشور لمجال النقد الأدبي، حيث أصدرت مجموعة من الأعمال تتناول مجال النقد التطبيقي، وساهمت في موسوعة الكاتبة العربية، وأشرفت على ترجمة الجزء التاسع من موسوعة “كامبريدج” في النقد الأدبي.
نشرت بين 1999 و2012 أربع روايات ومجموعة قصصية واحدة، من أهمها رواية “الطنطورية” عام 2011 ومجموعة تقارير “السيدة راء” القصصية.
وفي النقد الأدبي صدر لها “البحث عن نظرية للأدب: دراسة للكتابات النقدية الأفرو-أمريكية”، و”الطريق إلى الخيمة الأخرى: دراسة في أعمال غسان كنفاني“
جوائز تقديرية
في 2007، توجت بجائزة قسطنطين كفافيس الدولية للأدب في اليونان، وأصدرت سنة 2008، ترجمة إلى الإنجليزية لمختارات شعرية لزوجها مريد البرغوثي بعنوان “منتصف الليل وقصائد أخرى”.
ونشطت الأديبة رضوى في عدد من المجالات المدنية، منها عضويتها في “اللجنة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية”، وعضويتها في مجموعة من اللجان التحكيمية المرتبطة بالمجالين الثقافي والأكاديمي.
شاركت رضوى عاشور في العديد من المؤتمرات وساهمت في لقاءات أكاديمية عبر العالم العربي.