الصُداع
يُعتبر الصداع (بالإنجليزية: Headache) واحداً من أكثر الشكاوى الطبية شيوعاً، إذ أنّ معظم الناس قد أصيبوا به في مرحلة ما من حياتهم، كما أنّه من الممكن أن يؤثر في أي شخص بغض النظر عن عمره، أو عرقه، أو جنسه، في بعض الحالات قد يكون الصداع علامة للإصابة بالتوتر والقلق، أو قد ينتج عن اضطراب صحي مثل؛ ارتفاع ضغط الدم أو الصداع النصفي، ويُقسم الصداع لقسمين رئيسيين وهما: الصداع الأولي؛ والذي يكون فيه الصداع مرضاً قائماً بذاته وناتجاً بشكل مباشر عن مشاكل في الأوعية الدموية والعضلات والأعصاب في الرأس والرقبة، أو بسبب تغيرات مباشرة في النشاط الكيميائي للدماغ مثل: الصداع النصفي، والصداع العنقودي، وصداع التوتر، والقسم الثاني هو الصداع الثانوي؛ حيث يكون الصداع ناتجاً كعرض لمشكلة صحية أو اضطراب ما، أي عندما تحفز مشكلة أخرى أعصاب الرأس الحساسة للألم مثل: الصداع الناتج عن شرب الكحول، أو عن تشكل ورم في الدماغ، أو عن وجود نزيف داخل أو حول الدماغ، أو في حال التسمم بأول أكسيد الكربون، وغيرها.
أسباب ألم وسط الرأس
صداع التوتر
صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache) هو ألم يُصيب الرأس وتتراوح شدته من الخفيف إلى المعتدل، وهو أكثر أنواع الصداع شيوعاً، بالرغم من أنّ أسباب الصداع من هذا النوع غير مفهومة جيداً، إلا أنّه من الممكن أن يكون ناجماً عن تقلص العضلات في الوجه، والعنق، وفروة الرأس، وربما يحدث نتيجة لزيادة التوتر والتعرض للمحفزات والضغط البدني والعاطفي، بالإضافة لممارسة بعض الأنشطة مثل؛ الطباعة، أو غيرها من أعمال الكمبيوتر، واستخدام المجهر، والنوم في غرفة باردة أو النوم في وضع غير مريح للرقبة، وشرب الكحول والكافيين بكمية زائدة، والإصابة بنزلات البرد والجيوب الأنفية، وإجهاد العينين، وللصداع تأثير سلبي كبير في إنتاجية المُصاب ونوعية حياته، وقد يؤدي إلى عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بكفاءة، وقد يُصيب هذا الصداع الأفراد من جميع الأعمار، ولكنّه أكثر شيوعاً عند البالغين والمراهقين، ويُقسم هذا النوع من الصداع لقسمين رئيسيين، وهما: الصداع العرضي والصداع المزمن، وفيما يأتي تفصيل لكل منهما: