الشعر في الصحافة الموصلية
شهدت الموصل تأسيس عدد من المطابع في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد اختلف الباحثون في تحديد تاريخ دخول الطباعة أليها، غير أنهم اتفقوا على أن الآباء الدومنيكان . هم الذين ادخلوا الطباعة إلى الموصل، لأن حركة الطباعة ارتبطت في بدايتها بنشاطات الإرساليات التبشيرية المختلفة، ولما كان هدف هذه الإرساليات ربط الكنيسة الشرقية بالغرب، فقد وصل الآباء إلى الموصل عام 1750 م، وقاموا بتأسيس مطبعتهم في محلة الجولاق عام 1858 بناء على اقتراح الأب (بيثون الدومنيكي) . إلى أن بعض الاختلافات تظهر في تحديد دقة ذلك التاريخ، واغلب الظن أن ذلك يعود إلى تحديد نوع الطباعة، فقد جلب الدومنيكان معهم أول الأمر مطبعة حجرية ثم سرعان ما أعقبوها بمطبعة حديثة، ألا أن الرسائل المتبادلة بين (الأب ليجيه) في روما وبين رئيس الرسالة الدومنيكية في الموصل، تؤكد لنا دقة هذا التاريخ، حيث يروي فيها ذكرياته عندما كان في الموصل وإسهامه في وضع اللبنات الأولى للمطبعة عام 1858 م .