رواية بين قريتين
هل طارَ احدكم يوما من فرط فرح اخلّ بعقله وهو يحمل مولوده البكر الذي اتاه على كِبر؟, بذلك التشبيه او اكثر استطيع ان اصف فرحتي حينما اقلّب بين يدي نموذج روايتي الاولى والتي تعد باكورة نتاجاتي الروائية.. وعلى كِبر!, واتباعا لسُنّة المؤلفين اطلقت اسماً على روايتي البكر فرضته مجريات احداثها, ليصبح (بين قريتين) وعما قريب ستجد لها بين ذرّية الكتّاب حيزاً على رفوف مكتبات الاصدقاء المقربين، واقول المقربين فقط لانني لا اطيق صبرا على انتظار اصدارها على حساب مراجعنا الرسمية التي نأمل منها القيام بالنشر, فقمت بطبع نسخ محدودة منها على نفقتي الخاصة وكأنني اتلهف لحمل مولودي البكر بين ذراعي حتى لو جاء بولادة قيصرية. كان من المؤمل ان احمل اوراقي الى لبنان بعد ان عجزت هنا عن ايجاد وسيلة لانجاب كتاب, ففي لبنان يذهب العقيم ليعود حاملا كتبه تحت ابطه حتى وان تطلب تخصيب اوراقه لتصبح جاهزة للنشر على غرار اطفال الانابيب ، هكذا يقولون!. وبعد ان الغي سفري فتح الله لي باباً لانجاب روايتي هنا.