النافذة والريح
لماذا هذا الكتاب؟ ربما يكون هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يُواجهُ بها أيّ كتاب يسعى مؤلفه أو معدّه أو مترجمه إلى تقديم مقولة معيّنة وفكرة معيّنة ذات قيمة، ويكون لها موقع مهم لدى القارئ، وقد اخترنا الشاعر والنقاد والأكاديميّ الأستاذ الدكتور محمّد صابر عبيد موضوعاً لهذا الكتاب، بوصفه حالة متميّزة على أكثر من صعيد عراقياً وعربياً، وشئنا أن نعدّ هذا الكتاب بالاعتماد على بعض ما كُتب عنه، وما كتب هو، وما سُجّل معه من حوارات، وما إلى ذلك، والهدف فضلاً عن الاحتفاء بقامة كبيرة كقامة محمد صابر عبيد هو المحبة، التي هي الأصل في أيّة ممارسة ثقافية يمكن أن تحظى باهتمام القرّاء.
لعلّ ما كُتب عنه كثير جداً، مقالات ودراسات وكتب احتفائية دراسات ماجستير ودكتوراه، لكننا سنسعى إلى انتخاب مقتطفات من ذلك نرى أنها على نحو ما تعطي صورة عنه ضمن منهج هذا الكتاب ورؤيته، وسيجد القارئ الكريم أنّ شخصية محمد صابر عبيد الشاعر والناقد والأكاديميّ والإنسان شخصية استثنائية بكلّ المقاييس، شخصية تستحق الاحتفاء دائماً على الرغم من عزوفها عن الأضواء والشهرة والبهرجة، فهو عاشق للبساطة والطبيعة والتسامح دائماً. لذا فنحن سعداء بتقديم هذه الإضاءات عن هذه الشخصية المضيئة.