الصديقة بنت الصديق
«عائشة بنت أبي بكر» زوجُ النبيِّ وحلِيلَتُه، أم المؤمنين، بنت الأكرمين، بنت الصاحب الصديق، أجاد «العقاد» في عرض جوانب شخصيتها المتفرِّدة، فتجدها أنثى ككل النساء، يعتريها ما يعتريهنَّ من حُبٍّ ودَلال، وزوجة للنبي تَغارُ كمثيلاتها وتتشاكس مع زوجها، وتألفها أمًّا للمؤمنين، تعلمهم وترشدهم وتُبيِّن لهم ما خفي من سيرة الرسول الكريم، وتجدها الأديبة التي تُحسن الشِّعر، وتجدها المرأة التي يهمها شأن أمتها، فتشارك في الحياة العامة حين تقتضي الضرورة ذلك، ولا عجب في ذلك، فهذا شأن الإسلام في كل شيء؛ يصنع ويؤلف النماذج، فها هي زوج النبي تُقدم أروع الأمثلة للمرأة العربية ذات الحقوق المَصُونة، والآداب الرفيعة، والحياة الكريمة.