كلمات في الصميم.. «عن الطاغوت الفكري»
" هل تقف لحظة تأمل وتتدبر هذا القصص المعجز؟ ...
فتقول: ها أنتم أيها الناس أمام الصورة تتكرر، وأمام العبرة والدرس، تقول: ها هو الماضي يحضر، ها هي عاد تستكبر بغير الحق، ها هي الظلمة تسد الأفق بجملة معتدية على الحق الأعظم: (من أشد منا قوة..؟).. من يستطيع أن يقول اليوم: لا لعاد ذات العَوْد الأطغى؟.. أرأيت..؟! إنهم اليوم في الشاطئ الآخر يسامرون الجحود الأعظم بالقول: نحن الخير ومنا الخير.. والشر هناك، يحتل الثروة، وينثر الصحراء قحطاً وإرهاباً. يقولون استكباراً في الأرض: تعالوا يا رفقتنا نرود الأرض الشرقية ذبحاً قتلاً تدميراً احتلالاً، يسلب الساكن المسالم كل شيء، لنصبح نحن السرمد، نحن الأرض، نحن الذين نستحق ذلك الغنى والملك. هذا ما كان يجول بخاطر صاحب الأرض الأصيل، ولكنه لم يستطيع الرد، إلا أنه يصلي.. فهل تدري ما كان يتلو في صلاته الصباحية؟ لقد نقل إلينا خبر القول رواده؟.. "