الإعلام المتخصص الحديث
يعدّ الإعلام المتخصص إحدى مستحدثات العصر الحديث؛ لأنه مظهر أساسي للمجتمع البشري تمتد جذوره عبر التاريخ، حيث عرفت الحضارات القديمة أساليب التنظيم في الإعلام ونفذتها بمقتضى العرف السائد بينها لصالح أفراد، ثم نمت هذه الأساليب وتقدمت مع نمو هذه الحضارات وتطورها، إلى إن وصلت إلى الثورة التي حدثت في أهدافها ووظيفتها، وفي أساليب تنظيمها والوسائل التي تستخدمها، والتي كانت انعكاساً للثورة التي حدثت في أهداف الدولة الحديثة ووظائفها.
كما أنه شكل شامل لصورة نوعية وهادفة في وضع حديث ومتطور، تمتاز بمحتوى متخصص موجه لمخاطبة جمهور معين، يجمع جميع مجالات الإعلام المختلفة من إعلام تربوي أو سياحي وفندقي أو سياسي أو ثقافي أو اقتصادي أو اجتماعي أو رياضي أو اداري ومعرفي في تخصص واحد، وليساعد ذلك على معرفة مدى أهميته ودوره الواسع في إرساء قواعد ناجحة تسهل على المهتمين والمتخصصين في هذه المجال، ولمعرفة دورهم الرئيسي وما هو المطلوب منهم.