القيادة كيف نكسب قادة المستقبل؟
تُعدّ القيادة اللبنة الأساسية لنهضة الأمم؛ لأنها تتحكم في مجالات الحياة جميعها التي تؤثر في تقدمها وازدهارها. والمجتمع الذي يحكمه قادة فاعلون مقنعون ومؤثرون، يكونون قادرين على تحقيق الأهداف السامية لهذا المجتمع وتجاوز أي أزمة بحكمة وموضوعية. ويمكن القول أن القيادة هي عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما عندهم لتحقيق أهداف مؤسستهم.
وانطلاقاً من الأهمية التي تحضى بها القيادة لا بد من إعداد القادة وتأهيلهم وخصوصاً فئة الشباب؛ من أجل إنشاء جيل مؤثر لديه رؤية ورسالة واضحة تجاه مجتمعه، ويمتلك قيماً عالية ويسعى عن طريقها تنمية ثقافته ومداركه. وفي هذا المقام يجدر التأكيد أن القيادة مختلفة عن الإدارة على الرغم من أهميتهما، إذ إن الإدارة تركز على الإنجاز والأداء في الوقت الحاضر، والاهتمام باللوائح والأنظمة واستعمال السلطة، في حين أن القيادة تركز على العلاقات الإنسانية وتهتم بالمستقبل وبالرؤية والتوجيهات الإستراتيجية وممارسة أسلوب القدوة.