Skip to main content

عن غريزة التعاطف

ما هو التعاطف و ماهي الفوائد التطورية لغريزة التعاطف؟ هل يوجد نظام معين يحكم آليات التعاطف عند الأحياء؟ لماذا نتألم حين نجد انسان يقتل لكن لا نتأثر بمشهد زهرة تقطف، مع أن العمليتين يجسدان قتل كائن حي؟ لماذا نغض بصرنا حين نرى إنسان يذبح و لكننا نقطع جزع الأشجار أثناء نزهة رومانسية في البرية دون أي اكتراث..

في هذا المقال سأعمل على تحليل غريزة التعاطف عند الأحياء بشكل عام و ثم التركيز على التعاطف عند الإنسان بشكل خاص.

أنت….

أنت كائن حي من عائلة الثدييات فصيل القرود العليا (Apes). وصلت لصيغتك الحالية بعد أربعة مليار سنة من التطور. ضمن هذا التطور استحوذت على العديد من الخصائص و الغرائز التي ساهمت في بقائك.

إذاً أنت موجود اليوم بسبب عمل و تعاون جيناتك عبر السنين لبناء جسد قادر على التكاثر و الإستمرار عبر الأجيال. هذه الجينات منذ البداية تطورت بطريقة تتعاون فيما بينها لبناء أفضل المركبات الحيوية. هذه المركبات الجينية موجدة تحت الماء فوق الجبال تحت الأرض في أعماق البحار، عند البراكين، في الحقول و أينما وجدت الحياة. كلها مركبات جينية تأقلمت لكي تستمر و تتكاثر. جميع الجينات التي كانت تحتوي على تعليمات تنص على عدم التعاون مع بقية الجينات في الجسم تسببت في انقراض مركباتها الحيوية و بالتالي هي أيضاً انقرضت من المجمع الجيني. إذاً اليوم نحن نجد أنواع من الأحياء التي تطورت عبر السنين لأن جيناتها تطورت لتتعاون فيمابينها. أود أن أنوه أنني في هذه الفقرة أعني أن الجينات تتعاون فيما بينها داخل الجسد و ليس تعاون الكائنات فيما بينها.

على سبيل المثال:

الرئتين و القلب و الكبد و الكليتين و النخاع الشوكي و المعدة و الغدد و الأقسام الدماغية جميعها تتطور بطريقة تناسب كل هذه الأعضاء و تجعلها تعمل بتناغم و تنسيق لإبقاء الجسد على قيد الحياة و بالتالي الوصول إلى لمرحلة التكاثر.إذاً الجينات لديها مصلحة مباشرة في التعاون لبناء أجساد و مراكب تساعدها على الاستمرار.

تنويه: الجينات هي عبارة عن رموز حمضية و لا يوجد لها ادراك أو اراده و الأمثلة المذكورة أعلاه هي لتوضيح الفكرة بشكل مبسط.

تمييز أنفسنا:

من أهم الغرائز الموجودة لدى الأحياء هي القدرة على تمييز أنواع و أصناف الأحياء التي تتفاعل معها. هذه الغريزة مهمة جداً منذ كانت الأحياء مجرد مراكب بسيطة تتحرك ضمن أنظمة بيئية مغلقة. من المهم جداً تحديد الطعام و تمييز العدو من الصديق و معرفة من هو الشريك المناسب للتكاثر. لذلك جميع الأحياء لديها ضمن برمجتها الأساسية القدرة على تحديد و التعرف على نوعية المراكب الجينية التي تتفاعل معها. على فرض أن استقلاب الطاقة هي من أهم الوظائف الحيوية ضمن برمجة الحمض النووي فأنا أعتبر أن تحديد الأحياء التي يتفاعل معها الكائن تأتي بالدرجة الثانية مباشرةً.

من أهم شروط البقاء هو إيجاد الطعام و الموارد و أن لا يتحول الكائن إلى طعام. لذلك تعتبر آلية تحديد المحيط و استراتجية التعامل مع الجوار وظيفة أساسية في البقاء. في حال استطاع الكائن تحديد الكائنات التي تريد افتراسه، يبقى عليه تحديد الشريك المناسب لانجاز عملية التكاثر بشكل ناجح. 
إذا الجينات طورت الأجساد بطريقة تمكنها من التعرف على بعضها البعض و أيضاً طورت آليات لتحديد ما مدى التقارب الجيني فيما بينها. لكلٍ من دودة الأرض و النملة و السمكة و البكتيريا و العصفور و الدلفين و الإنسان و النباتات طرائق و آليات مختلفة في تحديد التقارب الجيني فيما بينها. مثلاً النملة تتعرف على بقية أفراد مملكتها عن طريق رمز كيمياوي فقط تستطيع عضاء المملكة افرازه و كل كائن لا يفرز هذا الرمز الكيمياوي يتم التعامل معه على أساس كائن غريب عن المللكة. النباتات تميز بعضها عبر افرازات و اشارات كيماوية ترسلها في التربة عن طريق الجذور. إذا وجَدت النبتة أن النبتة المجاورة لها تقربُها جينياً تقوم النبتة بتغيير آلية انتشار جذورها و تسمح للنبتة الآخرى بالتمدد في التربة.

الترابط الأسري:

السبب الوحيد المباشر لوجودي اليوم و قدرتي على كتابة هذا المقال تعود لبرمجة جيناتي على التكاثر. ضمن هذه البرمجة أنا أعمل كل ما بوسعي للعمل على نشر حمضي النووي إلى الجيل القادم لكن هذه العملية لا تقتصر على التكاثر الجنسي بشكل حصري. أنا أساهم بنشر جيناتي عبر مساعدة أخي أن ينشر جيناته، أساعد في نشر جيناتي عبر مساعدة أولاد عمي و أساهم في نشر جيناتي عبر العناية بأحفادي و جميع أفراد أسرتي.

صحيح أنني أمثل ١٠٠٪ من جيناتي، إلا أن بقية أفراد عائلتي أيضاً يشكلون نسبة كبيرة من هذه الجينات. فمثلاً أخي يمثل ٥٠٪ من جيناتي و مساعدته في نشر جيناته لا يقل أهمية عن مساعدة أبنائي. كل ما ابتعدنا بالقرابة كل ما قلة نسبة التطابق الجيني لكنها تبقى نسبة لابأس بها. لذلك نجد أن الترابط العائلي هو ترابط غريزي يعمل فيه كل فرد في المساهمة على نشر جيناته عبر مساعدة أقربائه. هذا يعني أنه عندما يساعدك أخوك هو يقوم بذلك ليساهم في نشر جيناته و أنت عندما تساعد أولاد عمك تساهم في نشر جيناتك.

قصة فرعية:

بما أنني ذكرت الترابط العائلي فيجب ذكر نظرية مهمة و هي “التعارض في المصالح بين الأباء و الأبناء”. (الأباء تعني الأم و الأب).

يوجد تعارض بين الأباء و الأبناء من حيث نشر الجينات و هو ما يسبب مشاكل اجتماعية بين الأخوة. الأباء ينظرون للأبناء على أنهم يشكلون ٥٠٪ من جيناتهم و من مصلحتهم توفير كل الموارد لهم إلى أن يكبروا و يصبحون قادرون بدورهم على التكاثر. إذاً من مصلحة الأهل توزيع الموارد بين الأبناء بالتساوي لأن كل واحد منهم يشكل ٥٠٪ منهم بشكل متساوي.

لكن المشكلة أن الأبناء لا يشاركون الأباء بهذا الهدف. فعلى الرغم من أن الأخوة يتشاركون ب ٥٠٪ من جيناتهم إلا أنهم يشكلون ١٠٠٪ من نفسهم و هذا يعني أن عليهم توفير أكبر عدد من الموارد و عدم السماح لأحد بمشاركتهم بهذه الموارد.

لهذا نجد أن الأباء لا يفهمون لماذا يتصارع الأخوة فيما بينهم؟ لماذا لا يتشاركون بالألعاب؟ لماذا لا يقتسمون الحلويات؟ لماذا يشكون بعضهم عند كل مشكلة صغيرة و كبيرة؟ الأبناء في حالة صراع على الموارد بينما الأباء يجدون أنه من المنطقي أن يتعاونوا فيما بينهم.

لهذا نجد أن الطفل الصغير يبكي بطريقة لا تعكس حاجته و ذلك لتأمين أكبر عدد ممكن من الموارد. أيضاً نجد أن الأطفال لديهم غريزة بالبقاء مع والدتهم طوال الوقت و خصيصاً في حال اقترب الأب من الأم. الطفل دون أن يعلم يحاول منعهم من الممارسة الجنسية لكي لا ينجبوا منافس جديد على الموارد. هذا بحث شيق و كبير ربما أتطرق إليه في مقال منفصل في المستقبل.

بالمناسبة صراع الأباء و الأبناء موجد في نسخ مختلفة. مثلاً الأهل يتوقعون من أبنائهم أن يتفاعلوا مع عمومهم و عماتهم بطريقة تتناسب مع (٥٠٪) التي يجسدها العموم و العمات للأباء. إلا أن الأبناء لا يشاركون الأهل بهذه العلاقة و النظرة للعموم و العمات لأنهملا يشكلون مصلحة جينية لهم (يشكلون أقل من ١٪ جينياًً) مما يسبب صراع بين الأهل و أبنائهم حول عمق العلاقة مع أفراد العائلة. لهذا نسمع الأهل يشتكون من قلة تفاعل أبنائهم مع الأقرباء.

ملخص و محطة:

إذا حتى الآن أنا حاولت توصيف الكائنات الحية على أنها مركبات جينية تطورت في سبيل بناء أجساد قادرة على التعايش ضمن بيئتها و بهدف الوصول لمرحلة التكاثر للاستمرار عبر الأجيال. أيضاً عملت على توضيح غريزة التمييز الجيني بين الأحياء إذ أن القدرة على تحديد العدو من الصديق هي ميزة أساسية في البقاء على قيد الحياة. بعد هذا تطرقت لموضوع الترابط العائلي و ربط التعاطف الأسري بالتقارب الجيني بين الأحياء. الآن أصبح بمقدوري الدخول في صلب الموضوع.

الكائنات الحية تتعاطف مع بعضها بناء على تقاربها الجيني و ليس من باب التعاضدد و إنما بهدف مساعدة أكبر عدد مكن الحينات المتطابقة بالإستمرار عبر الأجيال… التنوع الحيوي في الطبيعة ناتج عن تطور الأحياء ضمن محيطها و هذا يعني أيضاً أن آليات التمييز و التعاطف تختلف بين الأحياء.

على فرض أنك شخص من العرق الأبيض. و لنفترض وجود شخصان متعلقان على حفة جبل. الشخص (أ) من العرق الأسود و الشخص (ب) من العرق الأبيض. الشخصين سيقعان خلال ثانيتين و عليك مساعدة أحدهما بشكل مباشر. أنت ستساعد الشخص (ب) الأبيض لأنه أقرب جينياً لك. نعم نحن نتعاطف بشكل تلقائي مع من يبدو أنه أقرب جينياً لنا و ذلك لأن جيناتنا لديها فرصة أكبر بالانتشار حين نتعاطف مع من هم أقرب لنا جينياً.

في فرضية ثانية، لنتخيل أن لدينا عربة قطار خارجة عن السيطرة و تتجه بشكل مباشر نحو عشرة أشخاص متواجدين على سكة القطار. يوجد طريقة لانقاذ المجموعة لكنها تتضمن تحويل مسار القطار إلى سكة ثانية لكن يتواجد عليها شخصين. هل تنقذ عشرة أشخاص مقابل شخصين؟ الجواب المنطقي هو “نعم”.

الآن لنفترض أن لدينا معلومة جديدة ضمن السيناريو و هي أن الشخصين على السكة الثانية هم أبناءك أو والديك؟ هل تضحي بهم مقابل انقاذ العشر أشخاص؟ (أترك الجواب مفتوح)

جميع البشر متطابقين جينياً بنسبة ٩٨٪ و لذلك نحن نتعاطف مع أبناء فصيلنا أكثر من تعاطفنا مع القطط (٩٠٪ تطابق) و نتعاطف مع القطط أكثر من الشجر (٢٥٪ تطابق) و نتعاطف مع الشجر أكثر من الحجر (٠٪). لهذا السبب نتعاطف مع انسان يقطع رأسه أكثر من شجرة يقطع جذعها.

سأتطرق بالتفصيل لآليات التعاطف من الناحية الدماغية ضمن المقال.

حب الوطن:

حب الوطن و الشعور الوطني يرتبط بشكل مباشر مع التقارب الجيني إذ أن المجتمعات المتواجدة ضمن مجال جغرافي محدد تكون عادة متقاربة جينياً. لذلك التضحية مقابل هذه المجموعة تكون مربحة جينياً للشخص الذي يضحي بنفسه. وجود الأفراد ضمن مساحة مشتركة يعني أن نسبة تشاركهم الجيني عبر الأجيال هي نسبة عالية جداً و خصيصاً عند الشعوب المتجانسة جينياً (محدودين جغرافياً بعوامل تمنعهم من الإختلاط، اليابان مثلاً).

على فرض أن متوسط التقارب بينك و بين بائع الخضار في الحارة هو ٥٪ فأنت ستجد أن انقاذ حوالي ٢٠ بائع خضار مقابل حياتك هو عمل ليس خاسر لأنه تقريباً يعادل ١٠٠٪. إلا أنك لن تقدم على هذا العمل لأن ١٠٠٪ ليس كاف مقابل التضحية بنفسك و كل الطموح الجيني الذي تتأمله من أطفالك و أحفادك، لكن إذا افترضنا أنك تستطيع انقاذ ١٠٠٠ شخص من حارتك بينهم نساء و أطفال (سأتطرق لهذه النقطة في تفصيل أكثر) ستشعر أن هذه التضحية هي عمل بطولي و أخلاقي لأنك عملياً تساهم في نشر ٥٠٠٠٪ من جيناتك مقابل ١٠٠٪ .

الأن تخيل أن الجندي في الجيش يظن أنه يدافع عن ٢٢ مليون شخص مرتبط جينياً معه (هذا ما يتم اقناعه ضمن الدروس الوطنية بشكل عاطفي). تخيل أن ٢٢ مليون * ٥٪ تساوي ١١٠ ألاف ٪ من جينات الجندي.

الشعور الوطني يكون عادة قوي ضمن الدول المتجانسة جينياً و ضعيف ضمن الدول المتنوعة جينياً (عرقياً).

جميع المجموعات العقائدية تستغل هذه الغريزة عبر ايهام أفرادها أنهم مترابطون جينياً. (كلنا أخوة)

يمكنك اسقاط هذه النظرية على العديد من الأمثلة و قياس ردة فعلك مقابل كل سيناريو

١- أنت تضحي بنفسك مقابل والديك 
٢- أنت تضحي بنفسك مقابل أولادك (ولدين) أو (خمس أولاد)
٣- أنت تضحي بنفسك مقابل خالتك
٤- أنت تضحي بنفسك مقابل وطنك و سيتم تعويض عائلتك بعد مماتك

لا أريد أن أتشعب كثيراً عن موضوعنا الأساسي “التعاطف” لكن بما أننا وصلنا لهذه المحطة سأعرج على موضوع المستقبل الخصوبي .(Fertility potential)

لماذا نجد في نشرات الأخبار المتعلقة بسقوط ضحايا احصائيات للنساء و الأطفال بمعزل عن الرجال مع أن الجميع ضحايا من المدنيين؟ الانسان يقيم حياة الانسان الآخر لا إرادياً عن طريق الإمكانات الخصوبية المستقبلية لذلك الانسان.

عمر البلوغ هو العمر الذي يمثل قمة التعاطف من قبل الآخرين أي أن من عمر سنة واحدة إلى عمر ١٤ تقريباً نجد أن التعاطف يكون بشكل تصاعدي. بعد سن ال١٤ يستقر التعاطف و ثم ينحدر كل مازاد عمر الانسان.

المرأة تشكل قيمة عالية من ناحية الخصوبة و الإنجاب بسبب محدودية عدد البويضات و الاستثمار الهائل للإنجاب (الإستثمار الجيني). لذلك تبقى المرأة مهمة جينياً إلى حد مرحلة انقطاع الطمث (مينابوس). الطفل يشكل مستقبل جيني غير محدود و لهذا نشعر و كأنه مسكين و ضعيف و يحتاج مساعدتنا حتى وصوله لسن البلوغ. بعد سن البلوغ يخسر الطفل الكثير من التعاطف. الجينات الموجودة لدينا للتعاطف مع النساء و الأطفال هي نفسها ساهمت في تهييء الكبار في العناية بنا عندما كنا صغار.

إذاً نحن نصنّف النساء و الأطفال على أساس الإمكانات الجينية المستقبلية لهما.

الغالبية يعتقدون أن هذا التعاطف ناتج عن منظورنا في ضعف النساء و الأطفال وعدم قدرتهم على الاعتناء بنفسهم إلا أن هذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن العجائز و المرضى المقعدين هم أضعف من النساء و الأطفال لكن بسبب قلة أو استحالة الإمكانات الخصوبية المستقبلية لديهم فهم ليسوا على نفس مستوى التصنيف .

هذا لا يعني أننا لا نتعاطف مع بقية المخلوقات لكن كلما كان المخلوق بعيداً عنا جينياً كلما قلت نسبة التعاطف معه. مع العلم أن جميع البشر متشابهين بنسبة ٩٨٪.

لماذا لا تفترس الحيوانات بعضها؟

من النادر رصد حيوان يفترس حيوان آخر من نفس صنفه. لماذا؟ لنفس الأسباب التاي ذكرتها سابقاً. الجينات تعمل على نشر أنفسها و اصطياد بعضها البعض لا يساهم في عملية الإنتشار. لهذا نجد أن هذه الظاهرة نادرة جداً. عليي أن أنوه مرة آخرى أن الجينات ليس لها ارادة أو رؤية أو تخطيط و إنما ببساطة انقرضت الجينات التي لم يكن لديها مانع من افتراس بعضها البعض.

الملخص:

جميع الأحياء تتميز بخاصية التعاطف الجيني و تتجسد حالة التعاطف هذه من خلال استراتيجيات الكائن في البقاء. النقطة التي أردت أن يستلخصها القارئ هي أننا على الرغم من شعورنا بالتعاطف مع الآخرين و بالرغم من أن أفعالنا التي قد تبدو و كأنها أفعال فيها اخلاص و تضحية اتجاه الآخرين إلا أننا في الواقع نقوم بهذه الأفعال و نتعاطف فيما بيننا لهدف مشترك و هو نشر جيناتنا قدر المستطاع. التعاطف هي وسيلة آخرى للتكاثر و لكنها أشمل و تنتشر بين جميع الأحياء بشكل غريزي في سبيل استمرار الحياة. نعم جميع الأحياء لديهم هدف مشترك باستدامة هذه الظاهرة الحيوية.

ملاحظة: في هذا المقال أن شرحت لماذا نتعاطف و ليس كيف نتعاطف. اخترت أن أفصل الموضوعين لكي لا يصبح البحث مركب و معقد. آليات التعاطف هي آليات دماغية مثيرة جداً و قصتها ممتعة ممكن أن أكتب عنها مستقبلاً

31 Aug, 2020 03:50:52 PM
0

لمشاركة الخبر