Skip to main content

أبرز مظاهر الاحتفالات ب"عيد الربيع" عند خمسة شعوب عربية

ارتبط فصل الربيع بالحياة منذ الأزل في الحضارات القديمة، تغنّى به الشعراء ورمزَ للحياة والخلود، فاكتسب مكانة دينية وتاريحية لدى مختلف الشعوب قبل آلاف السنوات، بمختلف المسميات والتي تدور حول "الحياة".

وتنوعت الاحتفالات والطقوس المميزة لكل شعب بين الأسماك والأزهار والكعك وصلة الرحم، والرقص، كأبرز مظاهر الاحتفالات بعيد الربيع عند خمسة شعوب عربية هي مصر والمغرب والجزائر والعراق وسورية.

شم النسيم في مصر
احتفل الفراعنة بعيد الربيع قبل 5 آلاف عام، ويطلق عليه في مصر شم النسيم، وله الموروث الثقافي الأقدم بين الشعوب العربية، فبدأ الاحتفال به عام ‏2700‏ قبل الميلاد، في آخر عهد الأسرة الثالثة الفرعونية.
ويحتفل فيه المصريون بزيارة المتنزهات، والسفر إلى الأرياف لقضاء اليوم في الحقول الزراعية، ويتحول لمهرجان يشارك فيه فئات الشعب المختلفة وتلوين البيض، والإبداع في عمل الأكلات المختلفة من الأسماك المتنوعة، وهي أطعمة ذات طابع مصري ارتبطت عند الفراعنة بمدلول الخلق والخصب والحياة.
وترجع تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية "شمو" وهي كلمة ترمز لبعث الحياة، ثم أضيف إليها كلمة "النسيم" لاعتدال الجو في هذا التوقيت، وما يصاحبه من مظاهر الاحتفالات.

أعياد الخصب السورية
ارتبط الاحتفال بعيد الربيع في سورية بأسطورة قديمة حول عشتار ومحبوبها دوموزين وهي القصة التي ترمز لتجدد الخصوبة مع بدء فصل الربيع، فعشتار في الأصطورة السورية هي الأم وهي الأرض وهي الطبيعة، تتزين بكل أنواع الزهر وحتى القمر إلى صدف البحر.
وتتعدد أعياد الربيع السورية، لكن عيد الأم السورية الكبرى هو ما يوافق عيد شم النسيم في مصر، وكان يرمز إلى الأم الكبرى "عشتار" بأنها الكاهنة المقدسة أو إحدى العذراوات لأو الملكة، ثم صارت شجرة الصنوبر التي يتم تزيينها.
أما العيد الثاني للربيع في سورية فهو عيد رأس السنة ويبدأ الاحتفال به من 25 مارس/ آذار ويبلغ ذروة الاحتفال في أول 10 أيام من أبريل، برقص "الدبكة" وهي من أوائل الرقصات في تاريخ البشرية، إضافة إلى زيارة مقامات الأولياء والقديسين.

النيروز في العراق
أجمع شعب العراق على الاحتفال بعيد الربيع تحت مسمى "عيد النيروز" رغم تعدد طوائفه وفصائله، سنة وشيعة وأكرادا، وهو ما يدل على اليوم الجديد أو الضوء الجديد، وتختص العراق في احتفالاتها بالكعك والحلوى العراقية إلى جانب الصالونات الثقافية.

ثافسوث في الجزائر
حافظت الجزائر على الاحتفال بعيد الربيع بطقوس متوارثة تحت مسمى "ثافسوث" وهي كلمة أمازيغية الأصل تدل على تفتح الأزهار وإثمار الأشجار.
ويحتفل الجزائريون بأصناف من الأكلات أهمها "المبرجة" وهو خبز معجون بالتمر، على شكل دائري، وتخرج الأسر والأطفال إلى الغابات للتمتع بالطبيعة.

عطلة الربيع في المغرب
وتبدأ احتفالات الربيع في أبريل عند شعب المغرب، وتستمر حتى نهاية فصل الربيع وتتزامن مع "شم النسيم" في مصر.
ويحتفل المغاربة بعيد الربيع بشكل أشبه إلى الاحتفالات المصرية، في المتنزهات والحقول الزراعية، حتى المساء بالمأكولات والشاي المغربي.

12 Apr, 2018 11:15:51 AM
0

لمشاركة الخبر