Skip to main content
نداء محكمين وفائزين بجائزة الرواية العربية: أوقفوا الدعم الإماراتي رفضا للتطبيع والخراب السياسي

دعا مثقفون عرب من أعضاء لجان تحكيم سابقة وأعضاء سابقين في مجلس أمناء "الجائزة العالمية للرواية العربية" مجلس الأمناء الحالي إلى إنهاء التمويل الإماراتي للجائزة، رفضاً للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل.

وقال البيان الذي وقعه 17 أديباً وروائيا وشاعرا عربيا "ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمُّل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظاً على مصداقية الجائزة واستقلاليتها، وأيضاً لتمكينها من مواصلة لعب دورها".

وقال البيان إن دعوة المثقفين تأتي ردّا على "التطبيع الرسمي لدولة الإمارات مع الكيان الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي الذي يمثّل أبشع حالات الاحتلال العسكري في العالم، ويقوم على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وشطب حقوقه التاريخية وممارسة أصناف العنصرية ضده بشهادة مؤسسات دولية مُنصفة".

وقال البيان إن "صدقية الجائزة تواجه اليوم، في هذه اللحظة الفاصلة من عمرها، امتحاناً صعباً نحتاج معه إلى موقف جريء من مجلس الأمناء. وإذا لم يُتّخَذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرِّس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعدّ من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة".

"الخراب السياسي"

ونوّه البيان بأن التطبيع الإماراتي يشمل الثقافة، واعتبر أن الدعوة تأتي من "تشبُّثنا بالجائزة وحرصنا الشديد على تماسُك الثقافة والمثقّف العربيَّين في مواجهة الخراب السياسي الذي تنحدر إليه بعض الأنظمة، وينطلق أيضاً من أن حالة التطبيع الإماراتية الأخيرة، وبحسب تصريحات مسؤولين إماراتيين، تقوم على إستراتيجية تحالفية مع "إسرائيل" تشمل كلّ المجالات، بما لا يستثني المجال الثقافي".

ودعا البيان للتمسك باستقلالية الجائزة العالمية للرواية العربية، وقال إنها مثلت منذ تأسيسها إضافة متميزة للمشهد الثقافي العربي، وأضاف "ساهمت بشكل فعال في تطوير الرواية العربية وضمان إشعاع عربي وعالمي لها. وكانت استقلالية الجائزة ومهنية عملها أحد أهم أسباب نجاحها، وهي الاستقلالية التي تكرّست منذ التأسيس الأول للجائزة في لندن، حيث تسجيلُها القانوني، من قبل مثقفين وناشرين عرب من مختلف العواصم العربية والغربية".

ودعا البيان مجلس الأمناء الحالي للحفاظ على الجائزة نزيهة مستقلة وتحمل مسؤوليته لمنع تبدد رصيدها التاريخي والنيل من مكانتها في الوجدان الثقافي العربي، مؤكدا أن "السيناريوهات المشؤومة المتوقَّعة يسهل تخيُّلها من الآن".

وجدير بالذكر أن الجائزة العربية التي تدعمها دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي لا تتمتع بتأييد أو دعم مؤسسة جائزة البوكر البريطانية، وتقول الجائزة العربية عبر موقعها الرسمي إن "الجائزة العالمية للرواية العربية ليست لها أي علاقة بجائزة مان بوكر".

اعلان

تاريخ الجائزة

وكانت الجائزة قد قبلت الرعاية المالية من دولة الإمارات منذ تأسيسها سنة 2007 على أساس واضح هو عدم التدخل في إدارتها واختيارات لجان تحكيمها، بحسب بيان الجائزة جاء فيه "حافظت مجالس الأمناء المتعاقبة على هذه الاستقلالية، وكانت تكرر شكرها للمؤسسات الإماراتية الداعمة لها على هذا الأساس. من هنا يصير من الخطأ اليوم وصف الجائزة بأنها جائزة إماراتية كما شاع في بعض وسائل الاعلام مؤخرا، إذ هي جائزة عربية مستقلة أسسها مثقفون عرب وأجانب من مناصري الثقافية العربية رعتها ماليا مؤسسات إماراتية رسمية رعاية غير مشروطة".

ووقع على البيان كلاً من الأديب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، الفائز بالجائزة الأولى، والقاص والروائي اللبناني إلياس خوري، فائز عدة مرات في القائمة القصيرة، والروائي والأكاديمي المغربي بنسالم حميش الفائز عدة مرات في القائمة القصيرة، وبيار أبي صعب عضو لجنة تحكيم، والأكاديمي الأردني الفلسطيني خالد الحروب عضو مجلس أمناء سابق، والأديبة والناقدة الأردنية زليخة أبو ريشة عضو لجنة تحكيم، والروائية الفلسطينية سحر خليفة رئيسة لجنة تحكيم، والباحث والكاتب الأردني فخري صالح، عضو لجنة تحكيم.

كما وقع عليه أيضا الأديب السوري والقاص فواز حداد الفائز بالقائمة القصيرة، والكاتب والباحث الفلسطيني فيصل دراج، عضو لجنة تحكيم، والكاتب والروائي الفلسطيني ربعي المدهون الفائز بالجائزة الأولى ٢٠١٦.

ووقع أيضا الشاعر والروائي المغربي محمد الأشعري الفائز بالجائزة الأولى ٢٠١١، والشاعر والناقد المغربي محمد بنيس عضو لجنة تحكيم، والكاتب الفلسطيني محمود شقير فائز بالجائزة القصيرة، والشاعر والكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي رئيس لجنة تحكيم، والناقدة والروائية القطرية هدى النعيمي عضو لجنة تحكيم، والكاتب والروائي الفلسطيني يحيى يخلف فائز بالقائمة القصيرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

29 Aug, 2020 02:19:52 PM
0

لمشاركة الخبر