Skip to main content
عدنان عبيدات صدور كتاب "محطات من رحلة العمر"

عدنان عبيدات صدور كتاب "محطات من رحلة العمر"

 

صدر حديثاً كتاب "محطات من رحلة العمر" والذي يوثق لسيرة حياة الأستاذ عدنان محمد سطعان عبيدات أحد أقطاب العمل التعاوني والذي أمضى عدة عقود في خدمة هذا القطاع الحيوي الهام في مختلف المدن والمناطق الفلسطينية بين عامي 1960-2005.

وفي معرض تقديمه للكتاب قال رئيس الوزراء الأسبق دولة الأستاذ احمد عبيدات "سُعدتُ بالتعرّفِ على ابن العم السيد عدنان عبيدات شخصياً عندما كان يعمل موظفاً في وزارة "الشؤون الاجتماعية" عام ١٩٦٠ بمدينة الخليل، ويبدو أنّه أحبّ الخليل وأهلها بعد إقامته فيها وشاءت الأقدار بعد فترة أن يقترن بسيدة من عائلاتها، وبعد حرب الخامس من حزيران عام 1967 آثر البقاء في الخليل وأصبح واحداً من أهلها، وإستطاع بأدبهِ ودفئ مشاعرهِ أن ينسجَ علاقاتٍ وثيقةٍ مع الناس في المدينةِ وأن يؤسسَ صداقاتٍ حميمة مع العديدِ من شباب الخليل ومثقفيها والمهتمين بالعمل العام فيها".

الكتاب الذي قام بإعداده وتحريره الكاتب احمد الحوراني، ودققه لغوياً الصحفي الألمعي المعروف الأستاذ شفيق عبيدات، يقع في ثلاثة فصول اشتمل الأول منها على ظروف مولد ونشأة عدنان عبيدات في قرية كفرسوم في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، وانتقاله بعدما أنهى فيها دراسة المرحلة الإبتدائية لمتابعة تعليمه في مدرسة اربد الثانوية ويورد مشاهداته على تلك الحقبة من حياته التي امتدت من نهية الأربعينيات حتى نهاية العام المدرسي 1953/1954 بحصوله على شهادة الثانوية العامة (المترك) ويذكر كيف كانت المدرسة عبارة عن مركز إشعاع فكري وعلمي وثقافي ويستحضر الأحداث التي وقعت في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الأردن، ثم يُعرّج على فترة زمنية قصيرة بحسابات السنين لكنها غنية بالأحداث من خلال عمله مُدرّساً في كفر سوم.

بعد ذلك ينتقل صاحب المذكرات إلى الفصل الثاني والأهم والذي شهد أبرز محطات حياته العملية وأطولها والتي ابتدأها في دائرة الإنشاء التعاوني في نابلس ثم في اربد والكرك قبل أن يستقر به المقام في مدينة الخليل في فلسطين في العام 1960 ليمكث فيها حتى العام 1980 عندما كان مديراً لتعاون الخليل وبيت لحم حين قررت سلطات الاحتلال فصله من عمله بسبب مواقفه واحتفاظه لنفسه بمبادئه وأفكاره التي لم يتخلّ عنها ولم يساوم عليها، ولعلّ الخبرات التي اكتسبها في عمله الذي امتد ليشمل كافة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة قبل وبعد حرب العام 1967 كانت هي السبب في قيام العديد من المؤسسات الدولية باستقطابه للعمل لديها بعد التقاعد لفترة بلغت خمسة وعشرين عاماً، وأهمها مؤسسة أنيرا (Anera) الأمريكية، والمؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب ASAi وغيرها، على أن ظل محتفظا ببيته واملاكه في الخليل وما زال حتى يومنا هذا.

وخلال تلك السنوات حصل عدنان عبيدات على الكثير من البعثات والمنح الدراسية كانت أولاها ابتعاثه في العام 1958 إلى المركز الدولي للتربية الأساسية / سرس الليان في جمهورية مصر العربية، وحصوله كذلك على درجة البكالوريوس في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة دمشق، ثم حصوله على بعثة إلى المركز الدولي للتنمية التعاونية في مدينة ميدسن في ولاية ويسكانسن في العام 1963، وحصوله على شهادة أخصّائي تنمية الجمعيات التعاونية، وأخيراً بعثة جامعة كورنيل في العام 1983، والتي حصل بموجبها على شهادة تثبت حضوره سنة كاملة ودراسته لموضوعات التسويق والتصنيع الزراعي وبناء المؤسسات.

أسس الأستاذ عدنان عبيدات العشرات من الجمعيات التعاونية في مدن الضفة الغربية وقراها، كجمعيات الإسكان التعاوني وجمعيات النقل، وجمعيات التنوير الكهربائي ومعاصر الزيتون التعاونية وغيرها.

وجاء الفصل الثالث من الكتاب وحمل عنوان "قالوا في عدنان عبيدات" وهي عبارة عن كلمات كتبتها ثلة من أصدقاء ومعارف الأستاذ عدنان الذين كانوا شاهدين على تجربته الطويلة في العمل التعاوني ومن بينهم من تزامل معه في فترات زمنية مختلفة، وتنوعت شريحة الشهادات بين الأردن وفلسطين.

ويعتبر الكتاب إضافة نوعية لمكتبتنا الوطنية ويمثل تجربة فريدة بموضوعها حيث يقدم من خلال سيرة الأستاذ عدنان لمحات تفصيلية تعطي يمكن للقارئ الكريم من خلالها تكوين صورة واضحة المعالم عن الحياة القاسية التي تعرض لها الفلسطينيون خاصة بعد حرب حزيران في العام 1967.

 

 

المصدر: الدستور 

22 Oct, 2020 12:44:13 PM
0

لمشاركة الخبر