Skip to main content
في «يوم الكاتب العربي».. شغف الكتابة في عيون المبدعين

في «يوم الكاتب العربي».. شغف الكتابة في عيون المبدعين

  • الصورة :

  • الصورة :

  • الصورة :

 

 

يصادف اليوم الاحتفالية السنوية بـ«يوم الكاتب العربي»، التي أطلقها الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب، فماذا يقول الكُتاب والأدباء في يومهم العالمي؟ هل يكتبون لأجل أنفسهم أم للآخر؟ هل ما زال الحديث عن «ندرة القارئ العربي» موجوداً؟ هل يواجه الكاتب تحديات خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تقضي على معظم أوقات القراءة وغيرهم مما جعله الكتاب شبه مهمل؟ كيف يرى الكاتب مستقبل الكتابة ومستقبل الكتاب؟

«البيان» التقت عدداً من الكُتاب للحديث عن «يوم الكاتب العربي»، وعن الكتابة قالت الكتابة باسمة يونس: الكتابة ليست وظيفة ولا فعلاً يتوجب على الناس القيام به وليست مجالاً يقرر الكاتب خوضه فيصبح كاتباً! لكنها أكثر تطلباً من الوظيفة وأكثر التزاماً من الواجب وأشد ارتباطاً بشغف يدفع صاحبه للكتابة، فالبلاغة والصياغة وامتلاك المخيلة الواسعة تمكن الكاتب من التواصل مع الآخر بسهولة وبصورة أسرع مما قد تفعله المبادرات أو المشروعات أو العلوم الأخرى من أي مجال.

وعلى الكاتب الاحتفاء بقلمه وفكره يومياً، فالقدرة على صياغة ما يعتمل في النفس والتقاط صور غير واقعية أشبه بالومض من المخيلة وتقديم قصص ورؤى لا تشبه قصص ورؤى الغير، لا يوصف بأقل من إبداع لا مثيل له.

تعبير الكاتب

وتؤكد باسمة أن المبدع يكتب لنفسه التي تلحّ عليه ليفعل، وعندما يكتب، فهو يعبر عن الآخر والذي لا يملك القدرة على التعبير عن نفسه. والكاتب موجود في كليهما، فهو الإنسان الذي يروي قصته، وهو الكاتب الذي يسرد القصة على القراء ويطلعهم على أفكاره ومكنوناته. والقارئ ليس نادراً، لكنه أصبح أكثر انتقائية بعد أن أصبح أشد وعياً بأهمية اختيار ما يقرأه.

كما أنه لا توجد تحديات سلبية تواجه الكاتب في ظل كثرة وسائل التواصل الاجتماعي، بل هي فرصة جيدة للترويج للكتب والأفكار الجيدة والتي تستحق القراءة، ويمكنه جذب انتباه الباحثين في هذه الوسائل عما يشبع عقولهم ويمتعها بالفائدة باعتبارها جزءاً مهماً من مستقبل الكتابة ومستقبل الكتاب، وسيفرض الكاتب حضوره في جميع وسائل التواصل الاجتماعي إن تخلص من فكرة معاداتها وتحويلها إلى «تحد سلبي» ليتمكن من استغلالها بأفضل ما يمكنه.

نجيب محفوظ

ويقول الكاتب محسن سليمان: يستحق الكاتب العربي يوماً للاحتفال والاحتفاء به وبمنجزة الثقافي، فهو الشخص الوحيد الذي يترك تراثاً مكتوباً ومن حق الأجيال الاحتفاظ بهذا التراث وتخليده في يوم الكاتب العربي المنتمي إلى لغة الضاد، فصار الاحتفال بالكاتب العربي يوماً للاحتفاء بلغة الضاد فصار يوماً خاصاً بنا، فالكاتب الذي يثري المكتبات بعصارة فكرة والتزامه يستحق هذا اليوم.

كما يأخذ هذا اليوم أهميته كونه عيد ميلاد الكاتب العالمي العربي نجيب محفوظ ويحيلنا إلى أيام إبداعاته، فعلى الكاتب العربي الذي يحذو حذو محفوظ المعروف بالتزامه بفعل الكتابة، ما يعلي شأن هذا اليوم ويضع الكاتب في مسؤولية الجد والاجتهاد والمثابرة كعهد نجيب محفوظ.

صوت القارئ

وفي السياق نفسه، قال الكاتب نواف المنصوري: الكاتب هو صوت القارئ، لذا هو يكتب بلسان القارئ وبصورة الواقع معاً، وهذا مهم جداً للكاتب بأن ينقل الواقع بشكله الصحيح وبكل القضايا المطروحة، وأعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في هذا الأمر اذ انها بدأت تجذب القارئ شيئاً فشيئاً عن عالم القراءة، وهنا يكمن دور الكاتب في استخدام هذه الوسائل بالطرق التي تجذب القارئ نحو عالم القراءة أكثر.

 

 

 

المصدر: البيان

12 Dec, 2020 11:11:49 AM
0

لمشاركة الخبر