تقديرا لدوره تكريم الشاعر سعيد يعقوب في مأدبا
تقديرًا لدوره تكريم الشاعر سعيد يعقوب في مأدبا
تحت رعاية عطوفة محافظ مادبا الدكتور علي الماضي، تم في مدينة مأدبا يوم الأحد الماضي، تكريم الشاعر سعيد يعقوب بحضور شخصيات وطنية وقامات ثقافية، من أبناء المدينة. التكريم الذي جاء بمبادرة من عطوفة مدير ثقافة مأدبا الأستاذ محمد الفساطلة، شاركت به هيئات ثقافية عديدة في المدينة، تثمينا للدور الذي قام به الشاعر يعقوب في خدمة الثقافة الوطنية والعربية، ولمشاركته الواسعة في إغناء الحركة الأدبية، ومساهماته الكثيرة في رفد المكتبة العربية، بما يزيد على خمسة وعشرين ديوانا شعريا، كان آخرها ديوانه «جَنَى العُمُرِ» الذي يعتبره نقاد ومتابعون للحركة الأدبية الأردنية تتويجا لمسيرة إبداعية، لأحد شعراء الوطن المميزين، والهيئات الثقافية المشاركة بالتكريم هي: منتدى الاستقلال الثقافي، وملتقى بيت مادبا الثقافي، ونادي أصدقاء الكتاب.
وقال مدير ثقافة مادبا إن تكريمنا اليوم لشخصية ثقافية، من أبناء المدينة، يأتي في سياق برنامج لتكريم العديد من الشخصيات الثقافية في المدينة، تقديرا لدورهم في خدمة الفكر والثقافة والأدب، وتثمينا لمنجزهم الإبداعي.
فيما قال الشاعر النبطي إبراهيم الرواحنة رئيس نادي أصدقاء الكتاب: عرفت الشاعر سعيد يعقوب منذ سنوات طويلة، ورافقته في أمسيات ثقافية، ومهرجانات وأنشطة أدبية، في ربوع الوطن، وكان شاعرا مبدعا معبِّرا عن الإنسان الأردني، في حبه للوطن والتغني بإرثه الحضاري العريق، ولا أدلَّ على ذلك من مسرحيته الشعرية، ميشع ملك مؤاب المنقذ التي تتحدث عن ملك أردني، نقش اسمه بحروف من نور على مسلته الخالدة في ذيبان، عاصمة ملكه وهو صاحب ديوان نسمات اردنية، الذي خصصه للحديث عن المدن الأردنية جميعها، من إربد عروس الشمال إلى العقبة ثغر الاردن الباسم، فيما أشار المؤرخ والباحث الأستاذ حنا القنصل، إلى أن الشاعر سعيد يعقوب هو مفخرة من مفاخر مدينة مادبا، وأعتزُّ بأنني درَّسْته في المرحلة الثانوية وهو طالب على مقاعد الدرس، وأعرفه منذ كان فتى متوقد الحماسة والذكاء والعزيمة والنبوغ، وتشرَّفت بأن كتبت له مقدمة مسرحية ميشع ملك مؤاب المنقذ، وقد دخلت أشعاره في المناهج الدراسية في العديد من الدول العربية، وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا نحن أبناء مدينة مادبا،
فيما قال رئيس ملتقى بيت مادبا الثقافي الأستاذ فوزان الحوراني: الشاعر سعيد يعقوب هو عضو مؤسس لملتقى بيت مادبا الثقافي، كما هو عضو مؤسس لعدد من الهيئات الثقافية في مدينة مادبا، وحين نكرِّمه اليوم إنما نؤدي له جزءا من حقه علينا بعد هذه المسيرة الإبداعية الطويلة التي أثمرت ستة وعشرين ديوانا، كان آخرها ديوان جنى العمر الذي رصد الشاعر في قسميه، علاقاته المتشعبة والكثيرة بكبار شعراء الوطن والعالم العربي، من أمثال حيدر محمود وصلاح جرار وسليمان المشيني ومحمود عبده فريحات وخالد فوزي عبده وعطاء الله أبو زياد وغيرهم من الشعراء الأعلام، وقال الحوراني: نحن نتطلع إلى ذلك اليوم الذي تلتفت فيه وزارة الثقافة الأردنية لتكريم الشاعر ابن مادبا سعيد يعقوب بجائزة الدولة التقديرية أو التشجيعية فهو مستحق لها لإنجازاته الأدبية الكبيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر سعيد يعقوب من مواليد مدينة مادبا عام 1967 تخرج في الجامعة الأردنية وعمل في حقل التربية والتعليم، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية، وأصدر ستة وعشرين ديوانا شعريا، منها نسمات أردنية ومقدسيات وقسمات عربية وعبير الشهداء وغزة تنتصر وضجيج السكون وجنى العمر وله مسرحيتان شعريتان هما ورد وديك الجن وميشع ملك مؤاب المنقذ، ودخلت أشعاره في المناهج الأردنية والفلسطينية، وتناولت أعماله دراسات نقدية في مجلات محكمة ووضعت عنه عدة مؤلفات منها: كتاب قسمات عربية في الميزان للدكتور مصطفى خضر الخطيب، وكتاب سعيد يعقوب شاعرا وإنسانا للناقد والباحث فوزي الخطبا، والبناء الفني في شعر سعيد يعقوب للباحثة آية البنا.
المصدر: الدستور