Skip to main content
مؤتمر «الهوية والأدب».. انحياز لبعض الروائيين وتهميش للبعض

ضمن فعاليات مؤتمر "الهوية والأدب" الذي نظمه النادي الادبي بمنطقة عسير بمناسبة مرور أربعة عقود على تأسيسه والذي كان قد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وتخلل الاحتفال تكريم التميز لمعالي مدير جامعة الجوف أ.د إسماعيل بن محمد البشري في مجال البحث العلمي التاريخي وإدارة التعليم العالي، عقدت جلسة خاصة عن الأديب أحمد بن إبراهيم مطاعن (شخصية العام الأدبية 2017) تحدث فيها عضو أدبي أبها الدكتور صالح أبوعراد عن السمات الشخصية والأدبية للأديب الرائد "مطاعن"، تلا ذلك الأديب علي الحسن الحفظي الذي قال إن للأديب مطاعن بصمات كبيرة على الساحة الثقافية السعودية بشكل عام وفي المنطقة بشكل خاص.

وانطلقت أولى جلسات الدورة الثانية من مؤتمر "الهوية والأدب" الذي خصص هذا العام لقراءات نقدية في علاقة السرد بالهوية (السرد في منطقة عسير) بورقة بعنوان "آفاق نظرية" وترأسها د. محمد يحيى أبو ملحة، حيث قدم الدكتور حسن الهويمل ورقة بعنوان "الهوية بين الاستبطان والتشخصن" خلص فيها الى أن مفهوم "الهوية الأممية" مفهوم غير دقيق، مضيفا أنه من الممكن أن تتعدد الهويات وتتعايش وتنسجم بشكل إيجابي داخل المجتمع الواحد.

‎بعدها قدم د. صالح بن الهادي رمضان، ورقة عن "الهوية وإنشائية السرد"، أشار فيها إلى أن "هوية الفعل السردي" هي الهوية التي تبني خصوصية العالم الروائي بما فيه من مكوّنات، فالسرد، هو محاولة نسبية لإعادة بناء هوية الذات".

كما قدم الدكتور محمد الداهي ورقة بعنوان "تأملات في الهوية السردية" ذكر فيها أن السرد هو الذي يمنح للهوية وجودا ومعنى، ويشخص ملامحها.

وقدم نائب رئيس أدبي أبها الدكتور محمد أبوملحة ورقة نقدية عن رواية الإرهابي 20 للروائي عبدالله ثابت، وصف فيها الرواية بالسيرة الذاتية وأحدثت الورق نقاشاً حاداً في الجلسة ما استدعى الكاتب علي سعد الموسى للرد قائلاً: لقد هزمتك الرواية، وكان قد أثير جدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول انحياز معظم أوراق المؤتمر قبل انطلاقه إلى روائيين اثنين وتهميش بقية كتاب الرواية في المنطقة.

وكذلك ضمن جلسات المؤتمر قدم د. عبدالواسع الحميري ورقة عن "جدلية الكائن والممكن في بنية الخطاب السردي" ثم ورقة د. مريم الغامدي عن "السمات الفنية لشعر مطاعن" وناقشت غادة الجبيري في ورقتها "الهوية السردية"، وتناولت الباحثة لينة أحمد حسن في ورقة لها الانتماء الأخلاقي ومرجعياته في أعمال عبدالوهاب آل مرعي السردية، وقدم د. محمد الكحلاوي أهم الخصائص الفنية والجمالية التي ميزت لغة السرد واختص بها نسق معمار بناء الخطاب في رواية الحزام لأبو دهمان. فيما تحدث د. لطفي دبيش عن ما استفادته المعرفة من جهود الراحلين. وقدم د. عبدالحميد الحسامي هوية المكان الريفي العسيري في المتخيل القصصي لظافر الجبيري. وناقش د. إبراهيم أبو طالب بناء الشخصية في القصة القصيرة النسائية في المنطقة.

ليختتم المؤتمر أعماله أمس بعدد من التوصيات منها الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية، القائمة على (الدين الإسلامي، واللغة العربية، والثوابت الوطنية).

والانطلاق من هذه الهوية الجامعة لبناء مستقبل واعد بالتنمية والاستقرار وتشجيع الأعمال الإبداعية والدراسات النقدية والتأكيد أهمية عقد المؤتمر سنوياً.

07 May, 2017 10:28:38 AM
0

لمشاركة الخبر