Skip to main content
جامعة قازان الاتحادية.. درس فيها لينين وتولستوي

جامعة قازان وحوض الفولغا الاتحادية، من الناحية الرسمية وباسمها الحالي، مؤسسة جامعية حديثة العهد، إذ أسست عام 2010، غير أن هذا جزء تفصيلي لا يعكس عراقة هذه المؤسسة التعليمية الكبرى في روسيا، لأن تاريخها يعود حقا إلى عام 1804 عند تأسيس نواتها وأساسها، وهي «جامعة قازان الإمبراطورية».

جامعة قازان – الجامعة الأم – هي ثاني أقدم جامعات روسيا الحالية، وخرجت عبر تاريخها وأسمائها المتغيرة بعض أشهر شخصيات روسيا والاتحاد السوفياتي السابق على رأسهم فلاديمير إيليتش أوليانوف «لينين»، مؤسس الاتحاد السوفياتي وقائد الثورة البلشفية الشيوعية، والأديب الشهير ليو تولستوي.

أسست الجامعة يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1804 بموجب مرسوم أو شرعة بأمر من القيصر ألكسندر الأول، تحت اسم «جامعة قازان الإمبراطورية». وغدت أول دفعة من طلابها في فبراير (شباط) 1805 طلبة «جيمنازيزم (كلية) قازان الأولى» التي أخذت صفة الكلية التابعة لجامعة موسكو الحكومية والتي تحت إشرافها بدأت جامعة قازان العمل.


غير أن الجامعة انطلقت فعليا بهويتها المستقلة عام 1814، وسرعان ما أصبحت أحد أهم مراكز التعليم العالي في الإمبراطورية الروسية واستقرت في مبناها الجامعي الكلاسيكي المعمد الضخم الذي شيد عام 1822. ولقد ضمت في هذه المرحلة أربع كليات هي: العلوم الأخلاقية والسياسية، والعلوم الفيزيائية والرياضية، والعلوم الطبية، والألسن وعلوم اللغات.


ومن ثم اشتهرت خلال العقود القليلة التالية لفترة التأسيس بمستواها الأكاديمي الرفيع في مجالات علمية عدة، أبرزها الرياضيات والعلوم البحتة - وخصوصا الكيمياء - والطب والجغرافيا والجيولوجيا والألسن (اللغات). وفيما بعد عرفت جامعة قازان بـ«بمهد الكيمياء العضوية» على مستوى العالم بفضل أبحاث علمائها الكبار بوتلروف وماركوفنيكوف وآربوزوف. وكذلك غدت أهم مراكز الاستشراق واللغات الشرقية في روسيا، كيف لا وهي في قلب منطقة حوض الفولغا الشمالي، التي هي موطن عدد من الشعوب التركية وفي طليعتها التتار والتشوفاش والبشكير، والقريبة من جبال الأورال والمطلة على سيبيريا. وحتى اليوم فإن مدينة قازان هي عاصمة جمهورية تتارستان الذاتية الحكم ضمن روسيا الاتحادية. ولاحقا صارت من أهم المعاهد البحثية في مجال الإلكترونيات.


عام 1925، بعد الثورة البلشفية (1917) التي أسست الاتحاد السوفياتي، أطلق على الجامعة اسم جامعة قازان الحكومية - فلاديمير إيليتش أوليانوف لينين تكريما للزعيم الشيوعي الذي تخرج فيها، بعد عام من وفاته عام 1924. وعبر العقود التالية، تطورت الجامعة ونمت، وعززت موقعها بين أهم المعاهد العلمية والبحثية في روسيا وأوروبا والعالم.

تتميز الجامعة الأم، أي جامعة قازان، بمبانيها الكلاسيكية البديعة التي صممها المهندس المعماري كورينفسكي بين عامي 1832 و1841، ومنها المكتبة الجامعية ومباني مختبرات الفيزياء والكيمياء والمرصد الجامعي، وهي من أجمل المباني الجامعية الكلاسيكية في روسيا. وتعد مكتبتها اليوم من أهم مكتبات البلاد وأكبرها وأغناها، بل من أهم المكتبات الجامعية في العالم، وتضم الكثير من المخطوطات والكتب النادرة.

من أشهر خريجي جامعة قازان وقدامى طلبتها، الزعيم الشيوعي لينين مؤسس الاتحاد السوفياتي السابق، والأديب الشهير تولستوي، ورئيس الوزراء القديم أليكساي ريكوف، والكثير من كبار العلماء والساسة والأدباء الروس والسوفيات، ومن العالم العربي الأديب الباحث الفلسطيني الدكتور بندلي الجوزي (1871 - 1942).


جامعة قازان وحوض الفولغا الاتحادية، من الناحية الرسمية وبمسماها الحالية، مؤسسة جامعية حديثة العهد أذ أسست عام 2010. غير ان هذا جزء تفصيلية لا يعكس عراقة هذه المؤسسة التعليمية الكبرى في روسيا، لأن تاريخها يعود حقاً إلى العام 1804 عند تأسيس نواتها وأساسها وهو «جامعة قازان الأمبراطورية».

جامعة قازان هي ثاني أقدم جامعات روسيا الحالية، وخرجت عبر تاريخها ومسمياتها المتغيرة بعض أشهر شخصيات روسيا والاتحاد السوفياتي السابق على رأسهم فلاديمير إيليتش أوليانوف «لينين» ... مؤسس الاتتحاد السوفياتي وقائد الثورة البلشفية الشيوعية، والأديب الشهير ليو تولستوي.


أسست الجامعة العام يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1804 بموجب مرسوم أو شرعة بأمر من القيصر الأسندر الأول، تحت اسم «جامعة قازان الأمبراطورية». وغدت أول دفعة من طلبتها في فبراير (شباط) 1805 طلبة «جيمنازيزم (كلية) قازان الأولى» التي أخذت صفة الكلية التابعة لجامعة موسكو الحكومية والتي تحت إشرافها بدأت جامعة قازان العمل.


غير ان الجامعة انطلقت فعلياً بهويتها المستقلة عام 1814، وسرعان ما أصبحت إحدى أهم مراكز التعليم العالي في الأمبراطورية الروسية واستقرت في مبناها الجامعي الكلاسيكي المعمد الضخم الذي شيد عام 1822. ولقد ضمت في هذه المرحلة أربع كليات هي: العلوم الأخلاقية والسياسية، والعلوم الفيزيائية والرياضية، والعلوم الطبية، والألسنية وعلوم اللغات.

ومن ثم اشتهرت خلال العقود القليلة التالية لفترة التأسيس بمستواها الأكاديمي الرفيع في مجالات علمية عدة، أبرزها الرياضيات والعلوم البحتة - وبالأخص الكيمياء - والطب والجغرافيا والجيولوجيا والألسنية (اللغات). وفي ما بعد عرفت جامعة قازان بـ»بمهد الكيمياء العضوية» على مستوى العالم بفضل أبحاث علمائها الكبار بوتلروف وماركوفنيكوف وآربوزوف.

06 Jun, 2017 12:01:17 PM
0

لمشاركة الخبر