تموجات العطر رسائل الغيم... مطر اللغة
" الوقت يمضي مستهتراً بأضرحة الحجر الأبيضِ، وهي تتطاول بكبرياء وصلافة وبرود، لتشقّ وداعة الفضاء وتسكن وفيه وإليه... الحمام الذي تآلف مع السطوح واستوطنها ضاعف من رغبته في الهديل هذا اليوم، واعتذرت كلّ أسرّة المرضى عن استقبال الأجساد المنهكة التعبى في مدينة الطبّ، لتصبح مدينة مُسرّحةً من الخدمة الصحيّة، بعد أن حزمت الأمراض أمتعتها جميعاً من طبلات وأدوية وتقارير طبيّة وتشخيصات، إثر حصولها على إجازة زمنيّة خاطفة لمدّة ثلاث ساعات، وبما أنّ خللاً ما قد حصل في المشهد الذي هيّأته الملائكة متطوّعة، فإنّ الوقت أُضطرّ إلى إضافة ساعة أخرى ليمتدّ حتى الخامسة تقريباً.. عندها ينفرط عقد الطمانينة وتستأذن الطفولة من الشجيرات كي تسمح لها بالانصراف "