Skip to main content
نبذه عن الكتاب
التجربة الشعرية التشكيل والرؤيا
No votes yet
ينفتحُ مصطلحُ (التجربةُ الشعريّةُ) حُكماً على مصطلحين متعالقين نعتياً ومتداخلين إجرائيّاً هما (التجربة) و (الشعريّة)، وربّما يكونُ مصطلحُ (التجربة) من أقدم المصطلحات المرتبطة بالعلوم الرياضيّة وما حولها، إذ يقوم (علم الرياضيات) في مجاله الجبريّ والهندسيّ على ثنائية الفرضيّة والبرهان، وشاعتْ في أدبيّات الثقافة الشعبية مقولةٌ ذاتُ أهميّة كبيرة في هذا السياق هي ((التجربةُ أكبرُ برهان))، بمعنى أنّ التجربةَ ميدانُ الحقيقة والمعرفة واليقين والوصول إلى ضفاف الحقيقة، فهي وسيلة الاستدلال للعمل على برهنة الفروض بوسائل علميّة قادرة على تراكم المعرفة اليقينة حول الأشياء حتى بلوغ البرهنة الحاسمة على مصداقيّة الفروض، وقد تَحتملُ التجربةُ في هذا المضمار الخطأَ والصوابَ من أجل تدارك الخطأ وتجاوزه عبوراً إلى باحة الصواب، ومن هنا نشأتْ مناهجُ التجريب في العلوم، فليس من وسيلة للإيجاد والابتكار والإبداع والخلق من دون التجربة.