التعصب وتأثيره على النسيج العراقي
تشكل ظاهرة التعصب أو العنف أو التطرف أبرز الظواهر الاجتماعية في عصرنا الحديث وقد شملت هذه الظاهرة كثيراً من المجتمعات الإسلامية وغيرها بل أصبحت هذه الظاهرة محط أهتمام الباحثين والدارسين في المؤسسات والمراكز العلمية، كما أصبحت مجالاً واسعاً للبرامج الإعلامية بصورها المختلفة، كما أن المجتمعات قد شغلت بهذه الظاهرة التي خرجت من كونها حالة محدودة إلى ان أصبحت ظاهرة دولية، وقد اختلطت فيها المفاهيم والتصورات، كما اختلطت الأسباب والدوافع، بل إن البعض مزج بين استخدام العنف المشروع الذي تجيزه الشرائع الدينية والقوانين الدولية كحالات التحرر والدفاع عن المقدسات والأوطان والحرمات، كما هو الحال في فلسطين وغيرها من البلدان المحتلة، وبين حالات العنف الموجهة ضد غير المقاتلين، فأصبحت صورة التعصب والعنف أو الإرهاب غير محددة المعالم.