السياسات الحكومية وأثرها على الحركة المكانية لسكان العراق
تحتل الدراسات السكانية أهمية بالغة كفرع من فروع العلوم الاجتماعية التي تهتم بالسكان، فمنذ فجر البشرية الأول و الجماعات البشرية يمتلكها استفهام كبير يحدوها لمعرفة أسرار الخليقة "حيث بدأت تتشكل بواكير المعرفة الإنسانية الأولى فيما يتصل بال بالطبيعة وما حولها وما يتصل بذاتها هي كمجتمع تشكلت معالمه بطريقة ما.
ومن هنا نشأ الاهتمام بهذا الجانب وتطور هذا الاهتمام بقدر أهمية السكان في تطويع البيئة وارتقائهم بتنظيماتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ولا غرابة ان يفرد في العلوم الاجتماعية حقلاً يهتم بالدراسات السكانية التي أصبحت مظهراً مهماً من مظاهر رقي وتقدم الأمم، فالدراسات السكانية توفر قدراً مهماً من المعرفة بحجم السكان وتصنيفهم وحركتهم المكانية، ومن ثم اثر العوامل المحددة لنموهم ومدى تأثر وتأثير ذلك على الارتقاء بمستوى السكان الوظيفي من خلال علاقتهم بالموارد الاقتصادية المتاحة لتوفير أفضل قدر ممكن من التوازن بين السكان والبيئة.