شعر زهير بن أبي سلمى
فلا تخفى على الدارسين أهمية الدراسات الأسلوبية ضمن حقول دراسة الأدب، ومنه الشعر، إذ أصبحت وسيلة مثلى في الكشف عن جماليات الأدب، من خلال سبر أغواره، وتشريح نصوصه، وفك رموزه ـ كما اصطلح عليه الحداثيون ـ ومن ثم تأشير بنياته ذات الهيمنة الأسلوبية على بقية بنيات النص الأخرى، وربما لا نبالغ إذا قلنا: إن الدراسات الأسلوبية تمثل خير وسيلة للنقاد تعينهم على تجلية قيمة النص الأدبي، إذ إنها تعتمد في تطبيقها على قواعد علمية محددة، تجعل من الآراء التي يمكن ان تنتج أحكاماً متصفة بالموضوعية والعلمية أيضاً.