يعد التحليل المعرفي مدخلاً مناسباً لتحليل التطور الذي شهده العلم في أي زمان ومكان. ويأتي العلم متعانقاً مع الابستمولوجيا (المعرفة) والزمان الذي وجد فيه. وإذا كنا نربط بين العلم والمعرفة والتاريخ، فإننا أيضاً نربط بينهما وبين التحليل اللغوي والسيكولوجي والسوسيولوجى والانثروبولوجى. فقراءة أي نص علمي لا يمكن أن تختزل التأويلات والتفسيرات اللغوية والتحليلات الذاتية وحتى الثقافية، تلك التي تفرض عملية الوقوف على الاطار المنطقي والمعرفي منها، والواقع إن تناول ما سبق، هو محور اهتمام علم اجتماع المعرفة، يفرض علينا تناول الافكار المتصلة بالمعرفة من خلال رؤية بنائية نقدية.
دراسات في علم الاجتماع والإعلام