Skip to main content
نبذه عن الكتاب
التغير الاجتماعي والثقافي
No votes yet
يهتم علماء المجتمع بدراسة التغير الاجتماعي اهتماماً كبيراً، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، أولها أن موضوع التغير الاجتماعي من الموضوعات المحورية التي تلتقي عندها معظم فروع علم الاجتماع إن لم تكن جميعها، وثانيها أن علم الاجتماع قد انشغل منذ نشأته بقضية التغير الاجتماعي. ولعل أبرز سمة يتميز بها مجتمعنا العربي في المرحلة الراهنة أنه مجتمع متغير، لأن التغير الذي يحدث فيه يفوق في معدلاته وفي آثاره ونتائجه كل ما عرفته البشرية من تغير في مراحل تطورها الاجتماعي السابقة. ومن هنا تأتي أهمية الدراسة العلمية المتخصصة لموضوع التغير الاجتماعي والثقافي، فنحن بذلك نقدم أساساً، اسهاماً في فهم مجتمعنا وفهم حركته الاجتماعية، والغريب حقيقة أن المؤلفات العربية في ميدان التغير قليلة متفرقة، ولذلك رأت الكاتبة لزاما أن تقوم بتسليط الضوء على هذه العملية الاجتماعية من خلال هذا الكتاب. وقد قسمت الكتاب إلى خمسة أبواب يتناول الباب الأول منها الرؤية النظرية لموضوع التغير، أي الاطار الذي يمكن أن تتناوله منه على مستوى النظرية السوسيولوجية وقد قدمت في هذا الصدد رؤية تكاملية لدراسة التغير الاجتماعي والثقافي، ويدور الباب الثاني من الكتاب حول اشكالية التغير الثقافي من حيث مفهومه وأصوله وعوامله وأنماطه وعلاقته بالتغير الاجتماعي، ويعرض الباب الثالث النظريات المعاصرة والمختلفة التي استخدمت في تفسير التغير الاجتماعي والثقافي في العالم الثالث ودور الفرد في هذين التغيرين، ويناقش الباب الرابع العوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والايكولوجية والسياسية والسيكولوجية للتغير، ويقع الباب الخامس تحت عنوان دور التربية وعلاقتها بالتغير الاجتماعي والثقافي، وأما الباب السادس والأخير فتناول رؤى وتصورات ودراسات مستقبلية للتغير الاجتماعي والثقافي في الوطن العربي