ألا يا صبا نجد
يؤكد الكاتب في مقدمة الكتاب على أن للشعر مكانة عند العرب لا تحتاج إلى دليل مستشهدا ببيت الشعر : وليس يصح في الأفهام شـيء إذا احتاج النهار إلى دليل حتى نسبوا للشعر كل مكرمة: ولولا خلالٌ سنّها الشعرُ ما درى بغاةُ الندى من أين تؤتى المكارم ومن قصائد الديوان، قصيدة السيف العربي الشهير لأبي تمام: السـيفُ أَصْدَقُ أَنبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ بِيضُ الصَّفَائِح لَا سُودُ الصَّحَائِفِ في مُتُونِهِنَّ جِلَاءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ وَالعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لَامِعَةً بَيْنَ الخَميسـينِ لَا في السَّبْعَةِ الشُّهُبِ أَيْنَ الرّوَايَةُ أَمْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا صَاغُوهُ مِنْ زُخْرُفٍ فيهَا وَمِنْ كَذِبِ تَخَرُّصاً وَأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ وَلَا غَرَبِ .