السنة النبوية في مواجهة التحديات شبهات وردود
والسنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، وقد نظّمت –بعد القرآن- كل ما يتعلق بحياة المسلم الدينية والدنيوية، وقد تعرّضت لهجمات مارقة، وطعنات حاقدة، من أعداء الإسلام أولا، ومن جهلة المسلمين وأهل الأهواء فيهم ثانيا، ومن المستشرقين من غير المسلمين ثالثا... وقد كان المستشرقون أذكياء، حين اختاروا السنة النبوية وسيلة من وسائل الطعن بالإسلام، وذلك من أجل إدخال الشك والريب في نفوس المسلمين. لذلك قاموا بوضع شبهات وشكوك حول قضايا تتعلق بالسنة النبوية، ومنها: حجية السنة، وصوّروا الإسلام كالبنيان القائم على أسس ضعيفة، وذلك بما أثاروه من شبهات حولها وحول صحابة النبي؛ إذ إنّ الصحابة الكرام هم الذين بلّغوا هذا الدين إلى الأمم والشعوب؛ فلهم الفضل في نشر هذا الدين في العالم؛ إذ لولاهم –بعد الله- لظل الناس غارقين إلى الأذقان في لجج من ذلك الظلام الدامس، وتلك الجهالة الجهلاء.