العولمة الثقافية واللغة العربية التحديات والآثار
أصبح مفهوم العولمة اليوم أكثر انتشاراً واستخداماً بين مختلف فئات المجتمعات البشرية، حيث أن هذا المفهوم أصبح أكثر المفاهيم والمصطلحات حضوراً في العقود الأخيرة، ليس على المستوى الأكاديمي فحسب، بل على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ولدى مختلف التيارات الفكرية المختلفة، وحتى لدى رجل الشارع وأهل الرأي العام، ويرتبط تفسير العولمة ومفهومها بالتغيير للالتحاق بركب العالم المتسارع في مسيرته، نحو هدم جُدر الاختلاف بين شعوبه، وصولاً إلى نقطة التلاقي على نمط موحد يشمل كل جوانب الحياة، الأمر الذي ولّد لدى بعض الشعوب ومنها العربية، ضرورة الحفاظ على هُوية مجتمعاتها وعدم السير في طريق التعولم، فأخذت تعد للأمر عدته من خلال تحصين مجتمعاتها، للحيلولة دون تذويب عناصر ومقومات هويتها وفي مقدمتها اللغة العربية، والتي تعد عنوان الأمة العربية وأبرز مقومات وجودها وجواز سفرها الذي تعرف به.