العلاقات السياسية السعودية الإيرانية
يتمتع الخليج العربي بموقعه الجغرافي المميز وثرواته النفطية الكبيرة لذا أصبح موضع اهتمام عالمي متزايد من قبل الدول الكبرى، التي تنافست فيما بينها للسيطرة عليه، من هنا تنبع أهمية دراسة أمن الخليج في واقعه الراهن وآفاقه المستقبلية، لا سيما أن المنطقة اتسمت بعدم الاستقرار لما شهدته من نزاعات حول النفوذ، والحدود، والموارد النفطية. وقد أدى ذلك إلى تعاظم الوجود الغربي سياسياً وعسكرياً وبالذات الوجود الأمريكي بحجة توفير الحماية والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتمثل السعودية وإيران ركيزتي الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة وذلك لما تمتلكانه من ثروات نفطية ضخمة ونفوذ إقليمي مؤثر، بالإضافة إلى الاعتبار الديني إذ أن السعودية تمثل بصورة ما المذهب السني، وإيران بصورة أخرى المذهب الشيعي. لذا كان للتفاعلات السياسية بين الدولتين ـ سلبية كانت أم إيجابية ـ الدور المحوري في استقرار المنطقة.