الإعلان الصحفي ... دراسة في الاستخدامات و الإشباعات
يعتبر الجمهور المتغير الرئيسي ضمن مسار العملية الاتصالية والإعلامية باعتباره الحكم الرئيسي على نجاحها أو فشلها، فالمؤسسة الإعلامية الناجحة هي من تهتم بالتعرف على سمات وخصائص متلقيها حتى تتمكن من إشباع رغباتهم وبالتالي المحافظة على وفائهم. على أساس ذلك ، شهدت العقود الأخيرة اهتماما كبيرا بـالجمهور الذي باسمه ومن أجله تنتج مختلف البرامج وتوضع القوانين والتشريعات، ذلك أنه هو من يتلقى ويستقبل ما تنتجه وسائل الإعلام وبغيابه تصبح هذه الوسائل بدون هدف ولا معنى.
ولما كان الإعلام المعاصر يتميز بالكثافة والغزارة وحدة المنافسة، أصبح لزاما على مختلف وسائل الاتصال الجماهيري التعرف على جمهورها أكثر وبتفاصيل أدق، فلم يعد يكفي الإلمام بالخصائص العامة وإنما وجب التعرف على الدوافع والأسباب التي تؤدي إلى التعرض للوسيلة بصفة عامة ولرسائلها ومضامينها بصفة خاصة والإشباعات المحققة من وراء ذلك. وكذا التركيز أكثر على مفهوم التلقي الذي يعنى بالصيرورات المختلفة لإنتاج المعاني والتأويلات التي يبنيها الأفراد.