Pasar al contenido principal

ما أسباب عدم النوم ليلاً

توفي قبل أيام الشاعر الكبير علي فهيم زيد الكيلاني (أبو العلاء) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فقد ولد الشاعر علي فهيم في مدينة السلط عام 1931 ونشأ وأتم دراسته الثانوية فيها، بدأ اهتمامه بالشعر والأدب عامةً منذ نعومة أظفاره، وصدر له العديد من الدواوين منها ديوان: (بؤرة الروح) الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة الأردنية عام 1997، وقد قدّم له عدة أدباء مرموقين والديوان يقع في 300 صفحة من القطع الكبير.


شارك في عدة ندوات شعرية في مؤسسات أدبية وجامعات في الأردن وفي الخارج، وقد التقيته في أكثر من مناسبة أدبية، سواء كان ذلك في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، وفي ديوان الهريس، وفي أمسية شعرية في مدينة السلط، وكان صاحب حضور وله المكانة المرموقة بين الشعراء والأدباء، وقد أهداني ديوانه الذي عنونه بـ (ارجع البصر)، ويقع الديوان في 380 صفحة من القطع الكبير وقد ضم الديوان أكثر من مائة وخمسين قصيدة تنوّعت موضوعاتها، وأحسن الشاعر في ترتيبها في ديوانه حسب موضوعاتها، فقد قسم ديوانه إلى عناوين فرعية:،نفحات إيمانية، وتحت هذا العنوان جاءت مجموعة من القصائد منها : ارجع البصر، من وحي الهجرة، صدى الروح، الحق منبلج أبداً.. وغيرها. ومن قصيدة (ارجع البصر) والتي بلغت أكثر من تسعين بيتاً يقول:


لله في الموت حكمٌ.. وحكمةٌ وسفورُ


فالموت حقٌ وعدلٌ.. وواعظٌ ونذيرُ


لولا الممات لعمّتْ..هذي الحياة الشُّرورُ


ومن العناوين الفرعية، (مشاعر إنسانية ووطنية) وتحت هذا العنوان كان هناك قصائد للقدس والشهداء، والوطن، وأطفال الانتفاضة.. والكثير من العناوين زادت عن خمسة وعشرين عنواناً.


بالإضافة لعناوين فرعية أخرى ضمها الديوان، وجدانيات، تهنئة وثناء، تعزية ورثاء، وإلى الزوجة الحبيبة (روعة الحب)، لوعة الفراق، نقد وتصويب، متفرقة. وقد قدّم للديوان الشاعر حيدر محمود بمقدمة عنونها (كلام في مدرسة الشعر «الكيلانية») حيث قال: «أن تكون «كيلانياً» فذلك يعني أنك شاعر، أو على الأقل مُتذوق للشعر، هذه حقيقة» «جينيّة» يعرفها كل من يعرف الكيلانيين.. ولكنّني هنا سأتوقف أمام صديقي الشاعر علي فهيم زيد الكيلاني (أبي العلاء ) لأقول له بملء فمي: أحسنت...» الديوان ص10


وقدّم له الشاعر سعيد يعقوب أيضا، وقدمت للديوان الشاعرة نبيلة الخطيب، رئيسة رابطة الأدب الإسلامي العالمية، والأستاذ صالح البوريني، و د. عبد الله عمر الخطيب، وعلي الدلاهمة، وصلاح تيم، و د. حامد القنيبي.. كل هؤلاء كان لهم قولٌ جميل في ديوان الشاعر (ارجع البصر).


لا أريد أن أطيل في هذه العجالة للتعريف بديوان (ارجع البصر) للشاعر الكبير علي فهيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، إنما هي وقفة محبة للشاعر علي فهيم الذي جاوز عمره التسعين عاماً وهو يحرص على حضور الأمسيات والمشاركة الفاعلة فيها بصحبة أولاده الذين لم يقصروا في اصطحابه إلى كل مكانٍ فاحت رائحة الشعر والأدب فيه، الشاعر علي فهيم زيد الكيلاني، في ديوانه رثى الكثيرين ممن سبقوه إلى الجنان، وكان صاحب قلم ورسالة، فمن يرثي شاعرنا الكبير علي فهيم زيد الكيلاني (أبو علاء) الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء 1/12/2021، رحم الله شاعرنا الكبير وأسكنه فسيح جنانه.

 

 

المصدر: الدستور

02 Dic, 2021 01:18:16 PM
0