لأنني غادرت شاطئي باكية منذ عقود ... نزفت حتى انتهت الدماء ... ذرفت حتى لم يعد في الجفن ماء ... تشردت أوصالي في كل اتجاه فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء ... وتمزقت أروقتي وأشرعتي على شاطئ الغربة ... لأني وقفت أمام إعصار الوداع حافية ... وأمام مشاهد الفراق بأسمال بالية ... لأن النزوح عن الأوطان أمرّ من العلقم ولأنّ قلبي رغم كل الألم ما زال يحدوه الأمل بالعودة ... لأنّي نورسة في سرب النوارس القابعة على شاطئ الاغتراب تحت خيام الرحيل والانتظار
نوارس على شاطئ الاغتراب