ان ما سيتم ذكره في هذا الكتيب ما هو الا تأملات واستنتاجات جالت في خاطري واقتنع بها فؤادي ، هداني الله تعالى بتوفيق منه جل وعلا الى تفسيرها وقد كان كثير منها تاتي استجابة لاسئلة تطرح ممن حولي ،ممن هم يحاولون تلمس الطريق الصحيح او ممن هم يحاولون ايجاد ثغرات يدخلون من خلالها الى ضعاف النفوس وقليلي الايمان ليثبتوا لهم ان الاسلام عاجز لاسمح الله عن مجاراة التطور السريع في عصرنا الحالي وعدم ملائمته وقدرته على استيعاب ما هو جديد في كافة المجالات . انني واذ اضع بين يدي القارئ العزيز هذا الكتيب لارجو من الله العلي القدير ان يجلى بصيرته لفهم المقصود وان ينعم عليه بواحة الايمان الحق، فيسعد ويسعد من حوله بتطبيق شرع الله وهديه. لقد تم وضع هذا الكتيب في فصول متفرقه قد لايكون بينها ترابط من حيث الموضوع الجزئى، فجاءت تسمية هذا الكتيب شذرات ايمانيه ولو انها كلها تحمل موضوعا عاما واحدا يتجلى بوضوح وهو ان لهذا الكون خالق واحد ارسل نبيه محمد عليه افضل الصلاة والسلام بشرعه المنير بشيرا ونذيرا للعالمين. وجاء بالقرآن العظيم ، هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، يتجلى اعجازه بكل صوره في كل زمان ومكان ،اعجازا علميا واجتماعيا وبلاغيا.... وفي كل مفصل من مفاصل حياتنا وتنوعاتها.
شذرات إيمانية