Pasar al contenido principal
نبذه عن الكتاب
مقاصد التعبير القرآني
Sin votos (todavía)
إن أصحاب النظر القرآني ما زالوا عاكفين على دراسة النص القرآني متأملين، ومدققين وناظرين في لغته السامية السامقة، فكتاب الله تعالى أحق ما أنفقت فيه نفائس الأعمار، وقضى معه الدارسون الليل والنهار، فهو البحر الذي لا تستنفد جواهره، ولا تستدرك بواطنه وظواهره، ذو عمقٍ لا يبلغ أحد آخره، وذو طولٍ وعرضٍ، لا تقطع مزاخره، وهو الغُنْمُ الذي من حازه ظفرت يداه ولم يجزع لفوتٍ ما عداه، ولما كانت الألفاظ والتعبيرات القرآنية تأتي مختلفةً ومتنوعةً، متقدمةً ومتأخرةً..، مستعملةً لفظةً معينة من دون الأخرى أو تعبيراً من دون الآخر لمقصدٍ دلالي.