علم الاجتماع الديني
علم الاجتماع الديني فرع من فروع علم الاجتماع تمكن من الاستقلالية عن علم الاجتماع والدين خلال النصف الأول من القرن العشرين بعد ان تداخلت شؤون المؤسسة الدينية في شؤون المجتمع، وبعد تعقد المؤسسة الدينية وتشعبها وزيادة تفاعلاتها مع البناء الاجتماعي، وبعد حاجة المجتمع المتزايدة الى الدين عندما ضعفت القيم وتحللت الأخلاق والمثل وظهر التناقض بين المادي والروحي أثر طغيان الحياة المادية على الحياة الروحية واستفحال المنفعة المادية والنوازع الأنانية على الاعتبارات الروحية والمنطلقات الجماعية. في خضم هذه الظروف المتفردة ظهر علم الاجتماع الديني كعلم مستقل عن علم الاجتماع والدين ليدرس الجذور الاجتماعية للظواهر الدينية وأثر هذه الظواهر على المجتمع والبناء الاجتماعي، ويدرس في الوقت ذاته المؤسسة الدينية دراسة اجتماعية متخصصة تهدف الى زيادة فاعلية هذه المؤسسة وربطها بالمجتمع لكي تؤثر وتتأثر به.