الوظيفة السردية
تذهب المعاجم والقواميس العربية إلى أن المقصود بالوظيفة التقديرُ والتقصير والتتابع والإلزام، وجمعها الوظائف والأَوْظِفَة والوُظُف... جاء في "لسان العرب" لصاحبه محمد بن منظور:"وظف:الوظيفة من كل شيء:ما يقدر له في كل يوم من رزق أو طعام أو علف أو شراب، وجمعها الوظائف والوُظُف. وَظَفَ الشيءَ على نفسه ووظَّفه توظيفا:ألزمها إياه، وقد وظفت له توظيفاً على الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب الله عز وجل.
إن الوظيفة السردية هي مختلِفُ الصيغ الخطابية والأجناس الأدبية والتعبيرية التي يوظفها السارد في عمله، منها السرد أو الحكي، والحوار بنوعيه الخارجي والداخلي، والقرآن الكريم، والشعر الفصيح، والشعر العامي، والقصة، والأسطورة، والحكاية، والخرافة، والرسالة، والعامية الدارجة، والأمازيغية، والفرنسية، والإسبانية... وتعتبر معلمةً خطابية، وتشكل المفتاحَ المناسبَ لفتح مغالق كل دراسة سردية، وبلوغ جواهرها الدالة...