Aller au contenu principal

الصداقة في عالم التكنولوجيا الحديثة

يُلقي الكثيرون باللوم على شبكة الإنترنت في تفكيك الروابط الاجتماعية، لكنها رغم ذلك تنسج شبكةً اجتماعية من نوع جديد.

«الصداقة هي الرابط الوحيد الذي سيوحِّد العالم.» هكذا قال الرئيس الأمريكي وودرو ويلسن. والآن وبعد مرور قرنٍ على هذه المقولة، هل يمكن أن تكون حياتنا السريعة الإيقاع، العالية التقنية، ذات الطابع الحضري المتزايد؛ سببًا في إضعاف هذا الرابط؟

يوجد بالفعل روبوتات شبيهة بالإنسان قادرة على إقناع الناس بكونها كائنات تشعر.

يوجد بالفعل روبوتات شبيهة بالإنسان قادرة على إقناع الناس بكونها كائنات تشعر.

أثارت نتائج الاستقصاء الاجتماعي العامِّ الأمريكي اهتمامًا كبيرًا؛ إذ ذكرت أن بين عامَي ١٩٨٥ و٢٠٠٤ انخفض متوسط عدد الأصدقاء المقرَّبين — من يُستعان بهم وقت الأزمات — لدى المواطن الأمريكي من ثلاثة إلى اثنين، وزادت نسبة الأشخاص الذين لا يملكون أصدقاء حميمين على الإطلاق من ٨٪ إلى ٢٣٪. وفي المملكة المتحدة أدَّى الارتفاع في عدد الأشخاص الذين يعيشون وحدهم، وضعف الروابط المجتمعية نتيجةً لكثرة تنقُّل الأفراد بين المنازل، إلى تحذيرات من حدوث «أزمة» في الصداقة. كذلك ربطت دراسات أخرى بين شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة من جهة، والانعزال الاجتماعي من جهة أخرى. لكن على الرغم من أن التكنولوجيا الجديدة ربما تكون قد غيَّرت من مفهوم الصداقة التقليدي، فإنه توجد كذلك أدلة على أن لها تأثيرًا إيجابيًّا.

أُسِّس موقع فيسبوك عام ٢٠٠٤ في جامعة هارفرد بهدف تعزيز الحياة الاجتماعية للطلاب داخل حرم الجامعة، وما زال الناس يستخدمونه لنفس الأسباب. تُعلق دانا بويد — وهي باحثة رئيسية في قطاع الأبحاث بشركة مايكروسوفت — على ذلك قائلةً: «لم تتغير الدوافع وراء استخدامه، وهي إيجاد أشخاص يدعمونك عاطفيًّا ويدردشون معك ويتبادلون الأفكار معك، ويقفون بجوارك.» ما زال لدينا مجموعة أساسية من الأصدقاء، وهم أكثر مَنْ نقضي معهم وقتنا، سواءٌ على الإنترنت أو في الواقع، «لكن الآليات قد تغيَّرت بسبب التكنولوجيا، وبسبب ثقافة الشباب المعاصرة.»

يكمن الاختلاف الأوضح في عدد الأفراد الذين تربطنا بهم رابطة اجتماعية قوية نوعًا ما؛ إذ وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس أن شبكة العلاقات الاجتماعية لدى طالب الجامعة العادي زادت من ١٣٧ فردًا في عام ٢٠٠٦ إلى ٤٤٠ فردًا في عام ٢٠٠٩. ووفقًا لدراسةٍ أجراها العام الماضي مركز بيو للأبحاث، لدى المراهق الأمريكي العادي اليوم حوالي ٣٠٠ صديق على موقع فيسبوك و٧٩ متابعًا على تويتر، لكن لا يمكن اعتبار كل هذه العلاقات بمثابة روابط اجتماعية قوية؛ لأنه قد لا يتم الاستمرار فيها من جانب الطرف الآخر (انظر الرسم التوضيحي).

مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت: ينشر المراهقون صغار السن (من ١٢ إلى ١٧ سنة) المزيد من المعلومات عن أنفسهم على وسائط التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى.

مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت: ينشر المراهقون صغار السن (من ١٢ إلى ١٧ سنة) المزيد من المعلومات عن أنفسهم على وسائط التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى.

يتخطَّى ذلك بكثيرٍ عدد المائة والخمسين صديقًا، الذي حدده عالم الأنثروبولوجيا روبين دنبار كحدٍّ أقصى «للصداقات المهمة» التي هيَّأ التطور أدمغتنا للتعامل معها. لكن مَنْ كلُّ هؤلاء الأشخاص الزائدين؟ إنهم من يُطلق عليهم الأشخاص الذين توجد بيننا وبينهم «روابط اجتماعية ضعيفة»؛ مثل أصدقاء المدرسة الثانوية أو الجامعة، وزملاء العمل السابقين أو الحاليين، وشركاء الحياة السابقين، ومن نقابلهم أثناء السفر، ومن تجمعنا بهم معرفة عابرة، وأصدقاء الأصدقاء، وأحيانًا بعض الغرباء. تتيح لنا شبكات التواصل الاجتماعي الاحتفاظ بصلةٍ مع هؤلاء الأصدقاء الثانويين، وذلك مثلًا عبر التبادل المتقطع للرسائل، أو عبر تصفُّح صورهم أو تحديثاتهم للحالة الخاصة بهم، في حين كنا فيما مضى سنترك هذه العلاقات تنتهي مع الوقت.

لكن دور التكنولوجيا لا يقتصر على ذلك؛ إذ يشير أحد الأبحاث الحديثة إلى أن موقع فيسبوك يمكنه فعليًّا تحسين جودة هذه العلاقات البعيدة أو الهشة. وكشفت دراسة أُجريت على أكثر من ٤٠٠ مستخدم من مستخدمي موقع فيسبوك، قامت بها جيسيكا فيتاك من جامعة ماريلاند، بكوليدج بارك؛ أن هذا الموقع يحتل أهمية خاصة لدى الأصدقاء الذين يقطنون بعيدين بعضهم عن بعض مسافةً تزيد عن بضع ساعات بالسيارة. فكلما زاد تباعد سكن صديقين زادت مشاركتهما على الموقع. وتضيف فيتاك أنه بالنسبة إلى هؤلاء الأصدقاء ربما يحافظ فيسبوك على العلاقات الحقيقية كي لا تصبح مجرد ذكرى.

إن التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت — مثل الرد على سؤال، أو تهنئة شخص بعيد ميلاده على موقع فيسبوك، أو التصديق على مهارات آخر على موقع «لينكيد إن»، أو تسجيل «الإعجاب» بصورة على موقع إنستجرام أو التعليق عليها — هو نوع من الملاطفة الاجتماعية، يشكِّل صورة معاصرة من صور التواصل في عصور ما قبل التاريخ. تعلق نيكول إليسن من جامعة ميشيجان بمدينة آن آربر على ذلك قائلةً: «إنها جميعًا طرق أُشير من خلالها إلى اهتمامي بك. ومثلما تلتقط الرئيسيات القمل من أجساد نظيراتها، نتوقع نحن المعاملة بالمثل؛ أي نتوقع أن يردَّ هؤلاء الأشخاص الاهتمام في المستقبل.» اكتشفت إليسن وفيتاك أن الملاطفة الاجتماعية على فيسبوك هي طريقة فعالة للغاية للاحتفاظ بالروابط الاجتماعية الضعيفة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسباب المنطقية الدافعة للقيام بذلك. ما زالت الروابط العاطفية العميقة التي تميز أهم العلاقات في حياتنا تنمو وجهًا لوجه؛ حتى إنْ دعمناها على الإنترنت. لكن الروابط الاجتماعية الضعيفة — التي تميل إلى التنوع والامتداد على نطاق مجموعات اجتماعية مختلفة — لها فائدتها الخاصة؛ إذ تتيح لنا أفكارًا ووجهات نظر جديدة، ودافعًا للابتكار، وفرص عمل، وإحساسًا بالانتماء إلى مجتمع أوسع.

أحدُ أكثر الأمثلة البارزة على كيفية تأثرنا يوميًّا بمجال شبكتنا الاجتماعية، السهولةُ التي نستوعب بها أمزجة ومشاعر أشخاص لا نعرفهم جيدًا. لطالما كان الحال كذلك في عالم الواقع؛ فعندما نرى أحدًا يبتسم، نبتسم بدورنا. لكن على الشبكات الإلكترونية، يتضخم هذا التأثير المُعدي عدة مرات. فبعد تحليل ما يزيد عن مليار من تحديثات الحالة على فيسبوك، اكتشف فريق بقيادة جيمس فاولر — من جامعة كاليفورنيا، سان دييجو — أن الناس تنقل — دون قصد — حالاتٍ نفسيةً إيجابية وسلبية عبر تعليقاتهم المكتوبة، والتي تصل حتى إلى أصدقائهم ومعارفهم الذين يعيشون في مدن مختلفة؛ أي مَنْ تجمعهم بهم روابط اجتماعية ضعيفة (دورية بلوس وان، المجلد ٩، صفحة e90315). يقول فاولر: «لم يُتَحْ ذلك على نطاق هائل إلا مؤخرًا من خلال عالم الإنترنت، وأعتقد أننا سنشهد نتيجةً لذلك مزيدًا من المشاعر المتزامنة على مستوًى عالميٍّ؛ إذ نشعر الآن أكثر من أي وقت مضى بما يشعر به العالم.»

شبكة الإنترنت ودورها في تغيير السلوكيات

تنتشر السلوكيات الأخرى — بما فيها عادات الأكل والشرب والنظام الغذائي — عبر شبكة الإنترنت، لكنها تنحصر تقريبًا في إطار الأفراد الذين تجمعنا بهم روابط قوية؛ مثل الأصدقاء المقربين والعائلة. وهو ما ينطبق أيضًا على التصويت في الانتخابات، وذلك كما أثبت فاولر في دراسة منفصلة؛ ففي يوم ٢ نوفمبر ٢٠١٠ — موعد انتخابات الكونجرس الأمريكية — أرسل فريقه رسالة ظهرت في تحديثات الأخبار لدى ٦١ مليونًا من مستخدمي فيسبوك الأمريكيين تحثهم على التصويت، وتتيح لهم الإعلان عن اعتزامهم التصويت على شبكتهم. حوالي ٦٠ ألفًا ممن لم يعتزموا التصويت غيروا رأيهم، وكذلك فعل ٢٨٠ ألفًا من أصدقائهم على فيسبوك. وعندما حلل الباحثون هذا العدد الإضافي من الناخبين، وجدوا أن الأغلبية الساحقة هم الأصدقاء المقربون لمن تلقَّوا الرسالة في الأصل (مجلة نيتشر، المجلد ٤٨٩، صفحة ٢٩٥). يقول فاولر: «كان الأصدقاء العشرة الأكثر قربًا هم من حركوا هذا التأثير الاجتماعي بأسْره؛ مما يؤكد على الحاجة إلى التركيز على الشبكات الاجتماعية في عالم الواقع إذا أردت نشر أي تغيير سلوكي. إنها ظاهرة مثيرة حقًّا؛ لأنها تفتح احتمالات استخدام عالم الإنترنت لتحسين عالم الواقع.»

بالقطع تغيرت ملامح الصداقة خلال العقد الماضي، لكن ما زال الجدل مشتعلًا حول كون هذا التغير للأحسن أم لا. تشير بعض الدراسات إلى كون التفاعل مع الناس على شبكة الإنترنت يتمتع بنفس القيمة النفسية التي تُميز التفاعل الشخصي؛ إذ يقلل من القلق والاكتئاب، ويزيد من مشاعر السعادة. وقد اكتشفت مويرا بيرك — الباحثة في مجال علوم الكمبيوتر وعلم النفس الاجتماعي في موقع فيسبوك — أنه كلما زاد استخدام الأفراد للموقع بهدف التواصل الفعال مع أصدقائهم، قلَّ شعورهم بالوحدة، هذا مع أنه لم يتضح كون استخدام فيسبوك يقلل الوحدة، أو كون الأفراد الذين يتمتعون بالفعل بعلاقات اجتماعية قوية يستخدمونه أكثر.

مع ذلك أصبحت هناك مخاطر في الحفاظ على الصداقات على الإنترنت؛ وهو ما توضحه ريتشل جريف — عالمة النفس من جامعة تازمينيا بأستراليا — قائلةً: «نظرًا لطبيعة التواصل الرقمي، قد تضيع الفروق الدقيقة في معنى الكلام أثناء التواصل؛ فما كان في السابق تعليقًا تافهًا نسبيًّا لصديقٍ أثناء احتساء القهوة، قد أُسيء فهمه بطريقةٍ ما ثم وضَّحه قائله في غضون لحظات، قد يصبح الآن تصريحًا دائمًا يراه الكثيرون ويسيئون تفسيره.»

أما المخاطر الأخرى فهي أقل وضوحًا، كما توضح بويد في كتابها «الأمر معقد»؛ فالقدرة على الاحتفاظ بصداقة جميع المعارف الشخصية تجعل من الصعب على المراهقين تكوين علاقات جديدة مهمة عندما يلتحقون بالجامعة، وهو ما تُعلِّق عليه بويد قائلةً: «فبينما يواجهون صعوبات في الاندماج والدراسة في فصلهم الدراسي الأول في الجامعة، ينتهي بهم الحال إلى الاعتماد الشديد على رفاقهم من الماضي».

النرجسية أم الضرورة؟

إن أخطر الاتهامات الموجهة إلى الشبكات الاجتماعية المعاصرة هو تشجيعها على النرجسية والفردية. وهو ما تعلِّق عليه باتريشا جرينفيلد — المتخصصة في علم النفس التطوري في جامعة كاليفورنيا، بلوس أنجلوس — قائلةً: «لقد أصبح البوح العاطفي علنيًّا.» إذ تشير إلى بحث جين توينجي من جامعة ولاية سانت دييجو، الذي يوضح أنه منذ بداية تسعينيات القرن العشرين سجَّل طلاب الجامعة الأمريكيون باطِّرادٍ مستويات أعلى على مقاييس السمات النرجسية. في حين توضح دراسات أخرى أن الأشخاص النرجسيين هم عادةً مستخدمون نشطون للغاية لموقِعَيْ فيسبوك وتويتر، وهو ما يعطيهم فرصةً مناسبةً على وجه الخصوص للاستعراض.

لكن البعض أكثرَ التشكُّكَ في هذا الأمر؛ إذ يشير عدد من الأبحاث الجديدة إلى عدم وجود ارتباط بين النرجسية واستخدام موقع فيسبوك لدى طلاب الجامعة اليوم، ممن يُتَّهمون غالبًا بأنهم أكثر شرائح السكان تمركزًا حول الذات (دورية كمبيوترز إن هيومن بيهيفيور، المجلد ٣٢، صفحة ٢١٢). تزعم بويد أن الاستخدام الشَّرِه لوسائل التواصل الاجتماعي لا تدفعه الفردية أو الاهتمام الشديد بالوسائل التكنولوجية الحديثة، بل الحاجة إلى الصداقة: «يخبرني المراهقون مرارًا وتكرارًا عندما أتحاور معهم أنهم يفضلون أكثرَ الالتقاءَ وجهًا لوجه مع أصدقائهم والانطلاق معًا والتمتع بالخصوصية معهم. لكننا خَلَقْنا مستوًى من التخويف فَرَضَ صعوبة استثنائية على تجمُّعهم في أي مكان آخر غير الإنترنت.»

وبالنظر إلى إلحاح حاجتنا للتواصل مع الآخرين وصعوبة تحقيق ذلك في بيئتنا الحضرية اليوم، فإلى متى سننتظر حتى نبدأ في التحول عن النوع البشري باتجاه عالم الذكاء الاصطناعي؟ وما مدى التعقيد الذي ينبغي أن يتمتع به الروبوت كي يفي بمتطلبات الصداقة البشرية؛ مثل التبادلية والشخصية؟

توجد بالفعل تقنيات ذات نزعة اجتماعية تحاكي «سماتنا التطورية»، على حد وصف شيري تركل في كتابها «وحيدون معًا»؛ أي روبوتات قادرة على التواصل بالعين وتتبُّع الإيماءات والحركات وإعطاء انطباع بأن «شخصًا ما بانتظارنا ليتفاعل معنا في المنزل.» على سبيل المثال طوَّر عالم الأبحاث تاكايوكي كاندا — الذي يعمل في شركة إيه تي آر لمختبرات الاتصال وتصميم الروبوتات الذكية في كيوتو باليابان — روبوتًا يشبه الإنسان ويُدعى روبوفي، تتميز قدراته التفاعلية الأساسية بتعقيدٍ يكفي لإقناع من يبلغون ١٥ عامًا بأنه كائن اجتماعي ذو مشاعر. يقول كاندا إن أحد أهم التحديات هو تطوير روبوتات تستطيع البقاء مع البشر طوال الوقت، لا داخل البيت فحسب. فكلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص مع أحد الروبوتات، زادت احتمالية إرساء «علاقة حقيقية» معه، حسب وجهة نظره.

لكن العامل الأهم في تطوير روبوتات اجتماعية يتمحور حول جعْلها عرضة للخطأ، وذلك على حد قول جون ميري من جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة؛ إذ يُدخل ميري وفريقه في تصميم الروبوتات الخاصة بهم الانحيازات المعرفية البشرية؛ كأن يمنحهم خللًا في الذاكرة يجعلها تُخطِئ في وصف بعض الأشياء التي يخبرها بها البشر. يقول ميري: «نحن نحاول تطوير الروبوت غير الكامل كي نرى أيزيد ذلك من قبول البشر له أم لا؟» ويضيف أن التحدي ها هنا هو تجنب ظاهرة «وادي النفور» التي تنعكس عبر الآلات التي تُشبه البشر، والتي تتفاعل على نحوٍ ليس بشريًّا تمامًا بشكل مخيف.

هل هذا هو مستقبل الصداقة؟ تأمُل تركل — مديرة مبادرة التكنولوجيا والذات التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا — ألَّا يصل الحال إلى ذلك، فتقول: «يبدو أن البشر مصممون أكثر من أي وقت مضى على صنع روبوت يصلح كصديق مفضَّل أو كمعلم للأطفال أو مرافق لكبار السن، لكن من حق كبار السن التحدث عن نهاية حياتهم، وعمن فقدوه وأحبوه، مع أناس يفهمون ماهية الحب والفقد. وهو ما لا يستطيع أي روبوت تقديمه أبدًا.»

في القرن الحادي والعشرين — مثل أي وقت مضى — يعتبر الشيء المهم فيما يخص الصداقة هو الكيف لا الكم. تقول جريف: «إن أي شبكة اجتماعية ضخمة ستتيح لك متسَعًا من الفرص لتكوين علاقات أو جمْع معلومات، لكن فيما يتعلق بالإحساس بنوعٍ من الدفء والانتماء، فإن ما يهم هو أن يكون لدى الشخص أصدقاء مقربون.» بعبارة أخرى، وكما يدرك جميع من نشأ في عصر الإنترنت، فإن الصديق الحقيقي هو من تجد هاتفك الذكي متصلًا تلقائيًّا بشبكة الواي-فاي لديه بمجرد أن تدخل بيته.

 

07 déc, 2015 02:00:35 PM
1