العوامل النفسية وأثرها في بناء الشخصية الإسلامية
إن طاعة الله عز وجل هي سر المعركة ومحورها في الحياة الدنيا التي ولد الإنسان فيها، وقد كفل الله عز وجل له كل ما يصلحه بهذا المنهج، الذي كانت الطاعة أولى خطواته، أما ما يترتب على تلك الطاعة سلباً أو إيجاباً، فان الله عز وجل قد اختص به وأعفى الإنسان حتى من مسؤولية النظر فيها، وبذلك حقق نوعاً من الطمأنينة النفسية، التي إذا بلغت درجتها القصوى تحولت إلى الرضى والراحة التامة، وهذه مرحلة متقدمة من الدوافع التي تحفز الإنسان على العمل والتعليم، الذي لابد ان يكون مظنة التغيير نحو الأفضل، وهو بلا شك مقدمة لسنة ثابتة لا تتغير، من سنن الله الاجتماعية، التي عبر عنها القران الكريم بقوله تعالى: ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) .