البلاغة القرآنية في نكت الرماني
جرت العادة عند دراسة شخصية من شخصيات العلم أو الادب أو الفن، أنْ يقدم الدارس بين يدي دراسته تمهيدا يبسط فيه الكلام على حياة تلك الشخصية وعصرها وبيئتها وما يتعلق بها، ويتفاوت القول في مثل ذلك شمولا واقتصارا، وسعة وضيقا، إلاّ أنَّ الكتاب يتجنب ذلك لما وجده من كفاية واغناء لهذه الناحية - بالتفصيل الذي يغني عن اعادته - في بعض المصادر .
وفي ضوء ذلك يكفي القول للتعريف بالرماني، إنه أبو الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبد الله، ويعرف بالاخشيدي وبالوراق وبالجامع، وهو بالرماني اشهر، ولد في بغداد سنة 296 هـ، أمّا نسبته: الرماني، فهي نسبة قيل إنها إلى الرمان وبيعه، وقيل إنها إلى قصر الرمان بواسط، والثانية اقرب، لأنه ينسب إلى واسط أيضاً فقيل الرماني الواسطي.