عندما تغيب الإنسانية و يصبح الناس مثل الوحوش الضارية التي لا تهمها إلا نفسها، و يصبح المجتمع مليء بالذئاب و البقاء فيه للأقوى، فإما أن تختار أن تكون ذئبا تحارب لكي تستطيع أن البقاء و تضمن استمرار حياتك أو أن تكون خروفا يسهل اصطياده في مجتمع الذئاب و بالتالي القضاء على حياتك... في زمن كثر فيه الفساد و الانحراف و أصبح أخذ الحق بيد القوي و تغييب القانون هو العدالة، و أصبح كل من يمتلك القوة هو الذي لديه الحق في البقاء و أن يعيش حياة الهناء و الترف و البذخ و أما الضعيف فيستعمل كأداة للوصول إلى مصالح الأقوياء.... في زمن السرعة و التكنولوجيا و التطور الذي لحقت به المجتمعات أصبح الانحراف و الفساد عنوان هذا التطور و أصبحت المبادئ و الدفاع عن الأبرياء مجرد قوانين كتبت بحبر أسود على ورق أبيض، أصبحت السرقة مفتاحا للغنى وأصبحت الرشوة مفتاحا للعمل و أصبح كل من لديه معارف هو الأقوى وأما حامل الشهادات و الأوسمة فقط يجعل منها أمورا للزينة و الجمال...
الضحية والجلاد