دروب الرمل
الإنسان المنتمي لهذه الأرض، والذي يكابد صروف الحياة والواقع القاسي، والصراعات السياسية والوطنية، يعود إلى ذات الثيمة: البحث عن وطن، والاهتمام بالشخصيات الشخصيات الوطنية التي مرت بمحن عصيبة نتيجة مواقفها السياسية، أبطال هذه الرواية يعانون من الإبعاد أو البعد عن وطنهم أو حتى فقدان هذا الوطن، ويظلون في حالة بحث دائم عنه. وهو لا يفتأ يذكر بترابط مصير الشعبين الأردني والفلسطيني.
هذه الرِّواية كرجل مشّاء في دروبه الظامئة استوقفته الأمكنة، فاستأنس بصحبتها، وكانت من شخوص رواياته. تلتقيه وتسافر معه عَبْر مسافاته البعيدة من المغرب والجزائر وتونس وتخوم فلسطين.
ومما يقوله الكاتب في الرواية:"... لم يبقَ للظنون حسابها. الأيام تمضي وكأنّ الذكريات خفّت أوجاعها نحو واقع أخذ مداه ليضمّ الاثنين بجوار شرفة هادئة والمذياع لهما شريك، واللحظات لا تخلو مِن يقظة يلتقي معها الخيال فتغلبه الدَّهشة".