ما ينبغي أن يعرفه المسلم عن الصحابة
أراد الله عز وجل أن يكرم الأمة الإسلامية، فأرسل فيها أحب خلق الله إليه محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه رسولا ونبيا، وأنزل عليه أفضل كتاب، واختار له أفضل الأصحاب الذين اهتدوا بهديه، وجاهدوا معه، ونصروه بكل لون من ألوان النصرة، وقد حفظوا كتاب الله، واتبعوا سنته. لذلك كثر ثناء الله عليهم وثناء نبيه صلوات الله وسلامه عليه فيهم. ولا عجب في ذلك؛ فقد قام النبي الكريم بتربيتهم ورعايتهم؛ فأثمرت تربيته ثمرات طيبة: فكان الصحابة -بحق- هداة للبشرية، ومفخرة من مفاخر الدنيا، وكل واحد من المسلمين مدين للصحابة؛ إذ هم الذين أوصلوا الدين إلى العالم، ولولاهم لما عرف الناس شيئا عن القران، ولما عرفوا شيئا من أحكام الشريعة، وقد جاءت نصوص القرآن الكريم واضحة بينة في الثناء عليهم، ورضوان الله تعالى عنهم، وتواترت فضائلهم ومناقبهم، ونص النبي عليه الصلاة والسلام على أن قرنه -الذي هو قرن الصحابة- هو خير القرون، ونهى عن الطعن بهم أو الإساءة إليهم...