في ذكرى اندلاعها.. كيف وثق الأدب حياة المصريين وقت الحرب العالمية الثانية؟
تحل اليوم 1 سبتمبر الذكرى الحادية والثمانين لبداية الحرب العالمية الثانية، والتي استمرت في الفترة بين (1939- 1945) وشاركت فيها أكثر من ثلاثين بلداً، وراحت ضحيتها ملايين من الأرواح البريئة.
تحل اليوم 1 سبتمبر الذكرى الحادية والثمانين لبداية الحرب العالمية الثانية، والتي استمرت في الفترة بين (1939- 1945) وشاركت فيها أكثر من ثلاثين بلداً، وراحت ضحيتها ملايين من الأرواح البريئة.
وشارة البداية، كانت من الال الخطوة التي أقدم عليها المستشار الألماني أدولف هتلر باجتياحه بولندا، لتعلن من بعدها الحرب في أغلب البلاد الأوربية من انضم تحت لواء نازية هتلر، أو بين حلفاء بزعامة بريطانيا وفرنسا.
وتزامنت الحرب العالمية الثانية مع فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر؛ مما كان له الأثر الكبير على الشعب المصري، والذي وجد في تصارع القوى الأوروبية من الممكن أن ينهي الاحتلال الذي استمر وجوده ما زاد عن نصف قرن لذا تعاطفت فئات من الشعب مع هتلر، وكانت معاركه الأولى التي انتصر فيها من أسباب سعادة المصريين.
وتمثل الأعمال الأدبية مرآة صادقة لتجسيد حياة البشر في الحقب الزمنية المختلفة، وبالأخص عندما تكون نتاج لكتاب مبدعين عايشوا تلك الأحداث، أو بحثوا في الوثائق التاريخية عن ما يعينهم في معايشة تلك الأحداث.
ونستعرض في السطور التالية أبرز الأعمال الأدبية التي كانت الحرب العالمية خلفية لأحداثها:
· خان الخليلي.
من أشهر الأعمال الأدبية، التي وثقت لحياة المصريين إبان الحرب العالمية الثانية تأتي رواية " خان الخليلي" للكاتب الكبير نجيب محفوظ، والذي نجح من خلال أحداثها أن يضع خلفية معبرة عن أثر الحرب على أصعدة مختلفة.
وتبدأ الأحداث مع "أحمد عاكف" الموظف البسيط، والذي تنتقل أسرته من سكنهم في حي السكاكيني إلي شارع خان الخليلي بحي الحسين العريق, بعد أن فاض بهم الكيل بسبب القصف المتكرر من غارات الطائرات الألمانية.
وأظهرت الأحداث، التعاطف الذي كان يحمله بعض المصريين لهتلر، وذلك من خلال ظنهم بأن لن يقبل أن تقصف الطائرات الحيّ الروحاني الذي به مقام الحسين.
وتناولت السينما الرواية في فيلم عرض في 1966، من بطولة عماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف وأخرجه عاطف سالم.
لا أحد ينام في الإسكندرية
في رواية "لا أحد ينام في الإسكندرية" للكتاب إبراهيم عبد المجيد، تم استحضار مناخ الحرب العالمية الثانية،، وتأثيرها على حياة المصريين بالأسكندرية ، وعرضت الرواية أن مزيج بين الوقائع الموثقة وطبيعة الصراع الاجتماعي في الرواية، لينعكس ذلك على نظرة الأشخاص لواقعهم، ومصائرهم وسط غبار هذه الحرب.
وفي سبيل هذا العمل الأدبي، أصّر الكاتب أن يكون عمله معبرا بشكل واضح عن تلك الفترة، وقال في حوار صحفي لهن بأن أهم أدواته كانت قراءة تاريخية جيدة والاعتماد على شهادات من سكان الاسكندرية عايشوا تلك الفترة بكل ما فيها من تفاصيل.
وتحولت الرواية لمسلسل تلفزيوني، من بطولة ماجد المصري ومي كساب، وإخراج حسن عيسى.
السكرية
رواية " السكرية" هي آخر أجزاء ثلاثية نجيب محفوظ، تبدأ مع وفاة السيد أحمد عبد الجواد، وتسير الأحداث في تتبع حياة جيل آخر من أبناءه وأحفاده، والذين عايشوا مرحلة بداية الأربعينيات، وركزت الأحداث بشكل كبير على أثر ثورة 19 على تغير السياسة المصرية تجاه الأحداث العالمية، والتي كان على اندلاع الحرب، وظهر ذلك من خلال المواقف المتابينة للأحزاب السياسية ما بين دعم لهتلر أو الإنجليز بغية وعد بالجلاء.