Salta al contenuto principale

فوائد الزعتر لحب الشباب

يعد حب الشباب من المشاكل الشائعة بين فئة المراهقين، مع أنه يمكن أن يؤثر على أي شخص في أي سن، ويتطور حب الشباب نتيجة لانسداد بصيلات الشعر الناجم عن تراكم الزيوت وخلايا الجلد الميتة، مما يؤدي إلى ظهور رؤوس بيضاء، أو سوداء، أو بثور ملتهبة في الوجه، والصدر، وأعلى الظهر، والكتفين.

ترتبط معظم حالات حب الشباب بنوع من البكتيريا تسمى البكتيريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium Acnes)، وتعد هذه البكتيريا من البكتيريا اللاهوائية التي تتواجد على جلد الإنسان بشكل طبيعي، ولكنها أيضًا بطيئة التكاثر عند دخولها إلى الجلد بسبب حاجتها إلى الظروف اللاهوائية للتكاثر، والتسبب بالالتهاب.

وجدت الدراسات الحديثة أن للزعتر خصائص مضادة لحب الشباب، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى بسبب احتواء مستخلص وزيت الزعتر على العديد من المركبات ومنها:

  • الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) له رائحة عطرية وخصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا، وطاردة للفيروسات وبعض أنواع الفطريات.
  • السينول (بالإنجليزية: Cineol) يستخدم لعلاج والوقاية من العديد من الأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي، والربو، والتهاب المفاصل.
  • البورينول (بالإنجليزية: Borneol) المعروف بخصائصه المعالجة لحصى الكلى.
  • الكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol) الذي يساعد علاج الالتهابات البكتيرية، والانتفاخ، والسعال، وغيرها من الحالات.
  • اللينالول (بالإنجليزية: Linalool) ذو الرائحة العطرية التي قد تساعد على الاسترخاء.
  • الكافور (بالإنجليزية: Camphor) ويستخدم لتخفيف الألم، والحكة، والتهيج، ولعلاج احتقان الصدر.
  • تأثير الزعتر على حب الشباب

    أجرى باحثون من جامعة ميتروبوليتان اختبار لدراسة تأثير مستخلصات الزعتر(بالإنجليزية: (Thyme، والبكورية الطبية (بالإنجليزية: Marigold)، وصبغة المر (بالإنجليزية: Myrrh Tinctures)، على البكتيريا البروبيونية العدية المسببة لمعظم حالات حب الشباب عن طريق إصابة الجلد لتحفيز ظهور حب الشباب الذي يتفاوت بين الرؤوس البيضاء إلى الأكياس المملوءة بالقيح.

    وجدت الدراسة بأنه يمكن لمستخلص الزعتر أن يكون فعال في علاج حب الشباب أكثر من الأدوية التي توصف لعلاج حب الشباب، إذ تمكنت مستخلصات الزعتر والبكورية الطبية وصبغة المر من قتل بكتيريا البروبيونية العدية خلال خمس دقائق، إلا أن مستخلص الزعتر كان الأكثر فعالية بينها.

    بالإضافة إلى ذلك وجدت الأبحاث أن للزعتر خصائص مضادة للبكتيريا أكثر من البنزويل بيروكسيد (بالإنجليزية: Benzoyl Peroxide)، وهو المادة الفعالة في معظم كريمات والغسولات المستخدمة لعلاج حب الشباب.

    حددت الدراسة وجود سلالتين من بكتيريا البروبيونية العدية لدى 20% الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين يعانون من حب الشباب، ولم يظهر وجود لهذه السلالات من البكتيريا لدى الأشخاص الغير مصابين بحب الشباب، كما كشفت الدراسة عن وجود نوع من بكتيريا البروبيونية العدية لدى الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة صحية، وكانت هذه البكتيرية نادرة الوجود لدى الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب، مما يعني أنه قد يكون لهذه السلالة الجيدة من بكتيريا البروبيونية العدية دور في حماية البشرة من هجوم السلالات الأخرى الضارة، أو المسببات الأخرى لحب الشباب.

    يعتقد الباحثين أن استخدام السلالة الجيدة من بكتيريا البروبيونية العدية قد يساعد على إنتاج محلول أو كريم مضاد لحب الشباب، وستكون الخطوة التالية في الأبحاث هي اكتشاف إمكانية هذه البكتيريا الجيدة في حماية الجلد من ظهور حب الشباب قبل تطوره، والبحث عن عقاقير تمنع نمو السلالات الضارة من بكتيريا البروبيونية العدية وفي نفس الوقت تشجع نمو السلالة الجيدة من بكتيريا البروبيونية العدية.

  • طريقة صنع مستخلص الزعتر لحب الشباب

    شرحت الدكتورة مارغريتا جوميز إسكلادا قائدة الأبحاث في جامعة ميتروبوليتان طريقة صناعة مستخلص الزعتر لعلاج حب الشباب، وقد انطوت طريقة تحضيره على نقع نبات الزعتر الأخضر في الكحول لمدة أيام أو حتى أسابيع لاستخراج المركبات النشطة منه قبل استخدامه في علاج حب الشباب.

    على الرغم من أن الزعتر، والبكورية الطبية، وصبغة المر تستخدم كبدائل طبيعية لغسول الوجه المضاد للبكتيريا، إلا أن هذه الدراسة كانت الدراسة الأولى التي تثبت تأثير هذه النباتات على البكتيريا المسببة لتطور حب الشباب والالتهاب.

    مهدت هذه النتائج الطريق لاستخدام مستخلصات النباتات الطبية المذكورة سابقًا في علاج حب الشباب، ولا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث في ظروف تحاكي بيئة الجلد لمعرفة آلية عمل هذه المستخلصات على البكتيريا، فقد تكون هذه المستخلصات علاج بديل للعلاجات المستخدمة حاليًا لعلاج حب الشباب.

    الفوائد الصحية الأخرى للزعتر

    بالإضافة إلى فوائد الزعتر في علاج حب الشباب يوجد للزعتر العديد من الفوائد الصحية التي قد تشمل على ما يلي:

  • الوقاية من أمراض القلب: وجدت دراسة أن مادة الكارفاكرول الموجودة في الزعتر تعد عامل مضاد فعال للالتهابات، وتساعد على حماية القلب.
  • الثعلبة البقعية (بالإنجليزية: Alopecia Areata): يمكن استخدام زيت الزعتر بالإضافة لزيوت أخرى لتدلك فروة الرأس كعلاج لمنع تساقط الشعر الناجم عن الثعلبة، ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة مدى فعالية هذه الزيوت في منع تساقط الشعر.
  • سرطان الثدي: وجدت الدراسات الأولية أن مستخلص الزعتر البري قد يساعد على مكافحة سرطان الثدي.
  • علاج السعال والتهابات الجهاز التنفسي: يعتقد أن الثيمول الموجود في الزعتر قد تكون له خصائص مضادة للتشنج، وقد ثبت أن زيت الزعتر فعال في تخفيف السعال، وتقليل مدة التهابات الجهاز التنفسي.
  • تحسن صحة الفم: وجدت العديد من الدراسات بأن مادة الثيمول الموجودة في الزعتر تعد مادة مضادة للالتهابات، وتساعد على التخفيف من عدوى الفم.
  • مادة غذائية حافظة: وجدت دراسة أن زيت الزعتر فعال في القضاء على البكتيريا والفطريات المرتبطة بالغذاء مثل بكتيريا السالمونيلا، والملوية البوابية، والمكورات العنقودية الذهبية.
03 Set, 2020 11:49:45 AM
0